responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 160

وهذا الشيخ عمار ، هو خادم الشيخ ضحيان ، وكان كبير القدر ، ومرّ على عكبرا ، أيام الافرنج عند مجيىء السلطان الملك الظّاهر لفتح صفد ، فتواطىء أهل عكبرا والحقاب مع الافرنج لإحسانهم إليهم ، فلمّا فرغ الفتح قصد السلطان قتل القريتين ، فجاء إليه الشيخ ضحيان يشفع ، فشفعه وأنزله وأضافه بأرض زاوية الشيخ عمار ، ولم تكن عمرت بعد ، فأعجب به ، ومال إليه كثيرا ، فعرض عليه أن يوقف عليه عكبرا ، فلم يوافق ، وبالغ معه ، وقال : لا بدّ من ذلك ، فقال إن كان ولا بد ، فهذه الأرض التي فيها السلطان ، ثمّ أعطاها لخادمه الشيخ عمار.

وكان معه فقير آخر كبير القدر ، يقال له الشيخ علي المجنون ، فعرض عليه الحقاب ، فقبلها فوقفها عليه وعلى ذرّيته ، وهي إلى الآن وقفا عليهم.

ومن الفقراء المشهورين بصفد الشيخ عبد أسود ، موله سليم الصّدر ، جاء مرّة إلى قاضي صفد ، وقال : قد فكرت في مصلحة أشاورك فيها ، فقال : ما هي؟ قال اتفقت مع امرأة أتزوّج بها ، وأنت تزن نقدها ، وتنفق عليها ، وتكسوها ، ما هذه مصلحة؟ فقال القاضي : لا ، فعزم على الترك ، فلاطفه القاضي وزوّجه بها ، ثمّ لم تنتفع به المرأة لاشتغاله بحاله ، ومن غريب حاله أنّه كان يطير من نخلة إلى نخلة بقرية الموسر عند المعصرة.

ومنهم الشيخ علي تختم العكبري الصالح بن الصالح ، كان له أحوال غريبة حكى بعض الفقراء أنّه قصد ليلا الدخول إلى جامع عكبرا ليتهجّد به ، فوجد الشيخ على المذكور فيه ، وللجامع ثلاث أبواب ، فبقى الفقير كلّما أراد أن يدخل المسجد من أبوابه وجد الشيخ على ملأ المسجد ، ولم يجد له مدخلا يدخل منه ، ومن غرائب أحواله أنّه خرج من بيته نهارا بحضرة الخلق وهو في عافية لا مرض ولا عرض ، فوقف على بابه ونادى بأعلى صوته إخوته الموتى : يا فلان ، يا فلان ، أنا الليلة عندكم ، فسمعه الناس من كلّ جانب ، فجاؤوا إليه فوجدوه ميتا ; تعالى.

ومنهم الشيخ منصور ، من أهل فراديه ، له أحوال ظاهرة ، وأمور

نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 160
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست