responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 132

فحضر ايدكين الصّالحي ، ثمّ مات الملك الأشرف ; تعالى ورضي عنه ، وتملّك أخوه السّلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون ، والد الملوك والسلاطين ، ومن دان له العباد والبلاد ، وأطاعه كل حاضر وباد ، تغمّده الله برحمته ورضوانه ، ثمّ مات ايدكين الصّالحي ، ودفن بتربة جدّه [المؤلف] الشيخ كمال الدين لصحبة كانت بينهما ، ورغبة في مجاورته.

ثمّ حضر الأمير سيف الدين بلبان الجوكندار يوم الجمعة سابع ربيع الأول سنة اثنين وتسعين وستمائة ، كان من أهل الخير ، الراغبين في القربات ، وهو باني الجامع بحارة الأكراد ، والحمّام بعين الزيتون ، الرّبع منه وقفا للأكفان ، ثمّ خلع السلطان الملك الناصر من الملك سنة أربع وتسعين وستمائة ، وتسلطن جماعة ، ثمّ أعيد السلطان إلى الملك سنة أربع وتسعين وستمائة.

وحهز للنيابة بصفد المحروسة الأمير فارس الدين الالبكي وكان كبير القدر عظيم الحشمة ، فأقام بصفد مدّة يسيرة.

ثمّ حضر للنّيابة بصفد الأمير سيف الدين كراي المنصوري ، وكان نائب الشّام في ذلك الوقت الأمير جمال الدين أقوش الأفرم ، وكان كراي من الدّينيين ، صاحب سخاء ومروءة ، وموفاة في الصّحبة ، انتفع بصحبته قبل نيابته جماعة منهم عمّي الشّيخ نجم الدين بن الكمال ، ولمّا نقل إلى نيابة الشّام أخذه معه ، وفوّض إليه أمور الشام ، وفي تلك الأيام كانت وقعة غازان سنة تسع وتسعين وستمائة ، وكان رجلا عظيما عفيفا ديّنا يحب الخير وأهله ثمّ طلب إلى مصر.

وحضر للنّيابة الأمير سيف الدين بتخاص ، وكان ظالما غاشما تجاوز الحد في الظّلم ، حتّى كان يرمي الخلق في المنجنيق ، وكان بقلعة صفد مؤذن من الصّالحين الأخيار قد جلس للفطر ، وكان صائما فرمى بتخاص رجلا في المنجنيق ، فوقع الرّجل بدار المؤذّن فتقطّع وانتشر رأسه ،

نام کتاب : تاريخ صفد نویسنده : محمّد بن عبد الرحمن الحسيني العثماني    جلد : 1  صفحه : 132
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست