responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 66

ومكاتبتهما له شكاهما إلى سيده مرجان ، فقبض مرجان عليهما وسلمهما إلى نفيس فأخذهما وعمر عليهما جدارا وهما قائمان يناشدانه الله عز وجل حتى ختمه عليهما ، فكان آخر العهد بهما وذلك سنة ٤٠٧ سبع وأربعمائة [١] ، وهكذا ختمت الحكومة الزيادية بمأساة مريعة بعد أن حكمت زيادة عن قرنين فسبحان من يغيّر ولا يتغير :

وكان حصن وإن طالت اقامته

على دعائمه لا بد مهدوم

وكان نجاح يوم هذه المأساة غائبا بالأعمال الشامية ، وكان هذا الولد وعمته آخر من ولي من آل زياد ومدّة ولايتهم مئتا سنة وثلاث سنين من تأريخ اختطاط مدينة زبيد سنة ٢٠٤ ، وكان بنو زياد لما علموا باختلال الدولة العباسية من قتل المتوكل ، وخلع المسنعين تغلّبوا على ارتفاع اليمن ، وركبوا بالمظلة وساسوا قلوب الرعية بإبقاء الخطبة لبني العباس ، ولم يزالوا على ذلك إلى التاريخ المذكور والله أعلم.

قال الجندي : وذكر المعلق أن الحسين بن سلامة توفى سنة ٣٠٤ بزيادة سنة على ما ذكره عمارة.

(واعلم أن هذه الأخبار يدخلها الصّدق والكذب والزيادة والنقصان [٢]) وسبب ذلك اختلاف النقل ، ثم اختلاف كتب التاريخ ، قد يكون المصنف واحدا والتصيف واحدا ، ويختلف ما يوجد باحدى النسخ عن الأخرى ، ويعرف


[١] راجع الخزرجي والجندي وقرة العيون

[٢] بهذا الاعتبار وهذه الفكرة دون القدماء كتب التاريخ للتسلية وقتل الوقت ، وقد شبهوا المؤرخ بحاطب ليل ، فجاءت غالب مدوناتهم في هذا الفن كثيرة الأغلاط ، ركيكة الأساليب طافحة بالمبالغات مملوءة بالمزاعم والخرافات لا تسقط منها على حقيقة ، إلّا بعد إدماء الجفون وتقريح المحاجر وتقليب مئات الصفحات وعشرات المجلدات وقد تخرج بعد العناء الشديد مضطرب الفكر حيرانا وهنا يشكو الجندي تضارب اخبار المصادر واختلاف الرّوايات التاريخية ، ولكنه يعد ذلك من لوازم كتب هذا الفن كما ترى 6

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 66
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست