responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 318

فأجابه الإمام ، ونهض الى بلاد الأبقور [١] واستنفرهم معه فأجابوه ، وتحرك في جيش كبير حتى نزل بموضع يقال له الصبابة أعلا وادي جازان ، ولما علم به الشّريف غانم بن يحيى خشي أن تجتمع أهل تهامة عليه مع الإمام ، ففرّق الأموال على أهل البلاد ، ثم جمع الجنود وقصد الإحاطة بالإمام ومن معه ، ولكن ذلك الجند فشل وتفرق ، فلاذ الشريف بأهل الحبشة أمراء زبيد ، وطلب منهم النجدة فلم ينجدوه ، وأخيرا عدل عن هذا وذاك ، واستذرى [٢] بالإمام ، وبذل له الطّاعة فاستوثق [٣] منه الإمام بالإيمان ، وعاد إلى الجبجب وأقام فيه إلى سنة ٥٤٢.

ودخلت سنة ٥٤٣ فيها كانت الحرب بين يرسم [٤] وأهل صعدة ، وكان الإمام بجبل بني عويمر [٥] منهوكا مما لحقه من المرض على إثر تهامة ، ولما عرف غلبة الصعديين ليرسم ، تقدم من موضعه لنجدة اليرسميين ، فدخل صعدة في عدد قليل فأحاط به الصّعديون ، وحاصروه في الجهة التي دخل منها ، ولم يتمكن من الخلاص إلّا بمشقة ، وعاد إلى محلّه متعبا منهوكا ، واستقر فيه إلى أن كان إجتماع الأشراف للنّظر فيمن يصلح للقيام بأمر الأمة كما سيأتي.

ودخلت سنة ٥٤٤ [٦] فيها أشترى الدّاعي محمد بن سبأ الزريعي من السلطان منصور بن المفضل بن ابي البركات الحميري ما كان تحت يده من المدن والحصون كالتّعكر ، وإب ، وجبلة ، وغيرها ، وقد تقدم ذكر الحصون


[١] الأبقور : قبيلة من خولان بن عمر لها بقية في سحار بالشمال من صعدة.

[٢] التجأ إليه.

[٣] في الأصل فستوثق.

[٤] يرسم سبق ذكرها وهي تقع في الغرب من الجنوبي من صعدة بمسافة نحو ميل.

[٥] في الأصل كتبه هكذا ثم كتب فوق الكلمة عوير (ظنا) : وبنو عوير من قبائل سحار في الجنوب الغربي من صعدة.

[٦] غاية الأماني ص ٣٠٠.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 318
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست