ومغارب هذه البلاد ومعه بنو أعشب وبنو شاور ، وقدم ، وميتك ، ودروان [١] وحجة ، وما بيد المنتاب فهو بيده إلى عيان ، وما بيد بن عبد الحميد فهو بيده حتى تنظر طاعته ، وأعلا وادي لاعه ، بيد ابن ابي جعفر [كذلك بالأصل ولعله ابن أبي يعفر] وعليه فيها رسم وبيد العرجيين منها طرف وعليهم تسليم [كذا بالأصل] بلا شرط فتعاملهما بحسب ما ترى إلى آخر الكتاب [٢].
وصول الأشراف ووفد عنس إلى الامام القاسم
وفي هذه السنة وفد الى الامام بنو ابي الطيب الحسنيون من أمراء الحجاز وأهل الثّروة فيهم والجاه ، وغرضهم من هذه الوفادة تحفيز الامام على فتح تهامة الشام ، وتوليتهم عليها ، وكان وصولهم في شهر صفر.
وفيه وصل متقدّم عنس وعميدها الحسن بن أحمد العنسي ومعه كتب من رؤساء عنس ، يطلبون من الإمام أن يولّى عليهم من قبله ويخبرونه بطاعتهم ، وانضوائهم تحت رايته ، وكانوا من أعز أهل اليمن وأكثرهم خيلا ، ولما رأى الامام إقبال أهل اليمن عليه ، ومبادرتهم إلى طاعته أراد إغتنام الفرصة والوثوب على تهامة الشام ، طلبة الأشراف فكتب إلى عموم اليمنيين يستنهضهم ويستثير همهم بقصيدة أولها : [٣]