القاسم بن الحسين الزيدي ، فصلحت بولايته وأمّن الناس ، وجاءته أيضا حمير من نواحي شبام وسألوه أن يطأ بلادهم ، فأجابهم وسار إلى حلملم ، وولّى الشريف أبا البركات إسماعيل بن أحمد بن محمد بن القاسم بن ابراهيم 7.
كما أنها وصلته قبائل المغرب كبني شاور وبني أعشب وغيرهم ، وسلاطين مسور ، فبايعوه ، وأعانوه بمال فقبله منهم ، وجاءه وفد من الحجاز أيضا ، فأكرمهم وعرض عليهم جنوده وأهل طاعته لأنهم كانوا يزعمون ان السلطان في اليمن لصاحب مصر فرجع الوفد ، وقد شهد له بالفضل والإمامة ، وأوجب على شرفاء الحجاز طاعته وموالاته ، وكان ذلك في رجب من السنة المذكورة ، وأقام الإمام بريدة إلى مستهل رمضان ثم رجع الى صعدة.
وفي هذه السنة خرج [١] الإمام الدّاعي يوسف إلى وادعة مغاضبا للإمام القاسم لقطعه المكوس في صعدة ، وما كان يؤخذ من التجار مقابل الزكاة والأعشار ، وكان التّجار قد شكوا إلى الإمام جور العّمال ، وأنهم يسلمون المعين بصنعاء ، وكان للدّاعي يوسف وأهل بيته قسط من ذلك فاستاء للقطع ، وخرج مغاضبا ، ثم أنه سعى بالصّلح بين الامامين الحسن بن محمد بن يحيى.
وفيها بلغ الإمام القاسم أن رجلا من بني خيثمة من نجران ، وجماعة من أصحابه نكثوا ووثبوا على عاملين من عماله فقتلوهما.
مسير الامام القاسم بن علي الى نجران وخبر صلح الإمام الهادي الى الحق واحتجاج نصارى نجران به
ودخلت سنة ٣٩٠ فيها جمع الإمام جموعه واستنهض أهل طاعته