responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 170

من التجار ، وأهل اليسار ، قد تفرّقوا أيدي سبا وذهبوا تحت كل كوكب ، فجعل ابن الضحاك على من بقي من تجارها ضريبة المكس [١] فنفروا من البلدة وتركوها (أقفر من جوف حمار [٢] فأرسلت بنو سعد إلى ابن الضحاك انك قد أحدثت في البلد [٣] أحداثا واجتمعوا إلى القاسم المختار ، فنهض بهم ، وبمن أجابه من شاكر وأهل نجران ، وبلغ الأكيليين وابن الضّحاك حركة القاسم ، فخرجوا من البلد وصاروا إلى علاف ، ومعهم الحسن وصار القاسم المختار إلى «الغيل» فاتفقوا على قصد المختار إلى الغيل ، فخرج القاسم ، بمن معه ، وكانت الحرب بينهم ، فقتل جماعة من أصحاب ابن الضحاك ، وانهزم الباقون إلى علاف ، وأسر منهم جماعة ، فمنّ عليهم المختار ، وردّهم إلى ابن الضحاك ولم يزل ابن الضحاك بعلاف ينتظر اجتماع عشائره لاستئناف القتال حتى بلغه وفاة ولده قيس بن احمد ، وكان قد استخلفه على ريدة فترك علاف وعاد إلى ريدة.

واعتل الحسن بن أحمد بعلاف ، ومات يوم الخميس لإحدى عشرة ليلة خلت من ذي القعدة سنة ٣٢٧. ودفن بعلاف ، وثبت القاسم المختار إلى شهر ربيع الآخر فاستنهض الاكيليون إبن الضحاك ، فخرج معهم إلى علاف ، وكاتب بني سعد ، ثم نهض فحاربه اليرسميون ، وقتل منهم ودخل شق يرسم مخربه ، ومالت بنو سعد عن القاسم ، فخرج عنهم وصار اخوه يحيى بن احمد إلى الغيل ، فلزمه ، وانصرف ابن الضحاك الى ريدة ، وعاد الأكيليون إلى علاف ، فأقام يحيى بن احمد في الغيل ، ولم يعد إليه أحد من


[١] المكس : هو ما يأخذه اعوان السلطان ظلما عند البيع والشراء وانشد :

وفي كل أسواق العراق اتاوة

وفي كل ما باع امرء مكس

وفي الحديث لا يدخل صاحب مكس الجنة.

[٢] يقال في الأمثال اخلى من جوف حمار لأنه اذا اصيب الحمار الوحشي لم ينتفع بما في جوفه ولكن يرمي به انظر «الحيوان في الأدب العربي» ج ١ ص ٣٠٦.

[٣] كذا في الأصل ولعله يريد «بلدا» فسهى عنه.

نام کتاب : تاريخ اليمن الإسلامي نویسنده : أحمد بن أحمد بن محمّد المطاع    جلد : 1  صفحه : 170
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست