responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تاريخ المدينة المنوّرة نویسنده : ابن فرحون    جلد : 1  صفحه : 256

دعا ودعا حتى دعا في ثمارها

فصار بها يزكو كحائط جابر

كذلك في صاع ومدّ دعا لنا

فيشبعنا ربع وشطر لصابر

وجا أنها تنفي الذّنوب مصحّحا

وإطلاقه يحوي عظيم الكبائر

لها مسجد للمصطفى أيّ مسجد

به حجرة فيها الدليل لحائر

صلاة بألف يا سعادتنا به

فوائد طابت متجرا لمتاجر

به روضة مع منبر وسط جنّة

علت يا لها من روضة لمفاخر

ومنبره والحوض تحت رتاجه

وهل مثله من منبر في المنابر

وحول ضريح المصطفى قد تعاقبت

ملائكة سبعون ألف مظاهر

ذكرت قليلا من فضائل طيبة

ومن رام حصرا ما يكون بقادر

ألا لا تلوموني فإني أحبّها

فكم خوّلتني ما تمنّت خواطري

فمن طيبها طيبي وأحمد طيبها

سوى البيت ما يلقى لها من مناظر

أيا عاذلي فيها تأمّل جمالها

وأنوار خير الخلق باد وحاضر

سألزمها دهري وأحكي علومها

وأدفع عنها طاقتي كلّ جائر

وألزم ذاتي صحنها ورحابها

وحجرتها والسر خلف الستائر

حلفت يمينا ليس في الكون [١] مثلها

لأنّ بها قبر الشفيع الموازري

فمرّغ بها خديك حبّا لأحمد

وقل : يا حبيبي يا شفيعي وناصري

جوارك يا خير البرية أرتجي

فكن لي مجيرا عند عدّ جرائري

لذلي لعصياني [٢] تدارك بنظرة

فعندي ذنوب أعدمتني بصائري

فظنّي [٣] إن حالي إليك شكوته

تجيب بيا لبيك لست بكاسري [٤]

فياربّ عد يا ذا الجلال بمنّة

فقد رجفت مني لخوفي بوادري


[١] في (أ): «لا يكون».

[٢] في (أ): «بذلي بعصياتي».

[٣] في (أ): «وظني».

[٤] في (أ): «بكاشر».

نام کتاب : تاريخ المدينة المنوّرة نویسنده : ابن فرحون    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست