responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 666

المذهب الأخرى فقد كان يتقلد فتواها غيرهم من بيوت العلم في مكة وكانت وظائفهم تأتي في الدرجة الثانية بعد المركز الرئيسي لاصحاب الفتوى الذين ذكرناهم.

القضاة : أما القضاء فكان يتولى منصبه في مكة علماء الاتراك الذين تندبهم الدولة التركية وكانت أحكامهم مرتبطة بمشيخة الاسلام في الآستانة فكان القاضي يمثل سلطة الاتراك الدينية ويرأس الحفلات التي يتنصب فيها أمراء مكة ويعقد المراسيم الخاصة بذلك ويتولى تقديم الخلع السلطانية الى الامير.

ولسنا في صدد ذكر أسمائهم لاننا نؤرخ هنا لبيوت العلم في مكة [١].

الاصلاحات في المسجد الحرام : وعني العثمانيون في هذا العهد بشؤون المسجد فاهدت والدة السلطان عبد الحميد في عام ألف ومائتين ونيف وخمسين للمسجد ستة أعمدة في رأس كل عمود نخلة من معدن أصفر تناط بفروعها المدلاة ستة قناديل وقد وزعت في أنحاء المسجد وأنشأ العثمانيون بين الاساطين الامامية للاروقة عوارض من حديد تناط بها القناديل وقد أحصى الشيخ حسين باسلامه في كتابه عمارة المسجد قناديل المسجد في عموم أروقته وصحنه وأبوابه فكان مجموعها ١٤٢٢ قنديلا عدا ما جعل في المنائر صورة القناديل التى كانت تضيء المسجد في هذا العهد وقد ألغيث بدخول الكهرباء وكانت القناديل كناية عن آنية من الزجاج مشبوكة من ثلاث جهات في سلسلة تعلق منها وفي جوف الآنية كأس يجعلون فيه الزيت والماء في وسطه ذبالة رفيعة يضيئها الموكلون بمشاعل يمسون بها الذبالة.


[١] كان اهل مكة يتولون القضاء فيها قبل هذا العهد وظل الامر كذلك بعض الوقت في العهد العثماني ولكن الاتراك ما لبثوا ان شعروا انهم العنصر الحاكم فشرعوا يندبون القضاة منهم ابتداء من عام ٩٤٣ وظل الامر على ذلك حتى استقل الحسين بأمر الحجاز.

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 666
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست