responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 592

قيادتين او ثلاث فامن الاوروبيون تكتلها كما ربحوا الجميل لدى الخليفة برد العادية عن حدود بلاده.

وظل الامر على هذا نحو سبع سنوات استقل فيها محمد علي بامر مصر والحجاز وكريت ثم ما لبثت بعض الدول في اوروبا ان ادركت ان وجود عثمانيا «العجوز» في سوريا اضمن لمصالحها من ضمها الى حكومة فتية في عنفوان شبابها فاستأنفت حملتها مع السلطان عبد المجيد الذي خلف أباه محمودا وعقدت معه حلفا رباعيا ضم عثمانيا وانكلترا وروسيا وبروسيا فكانت معاهدة لندن في ١٥ يوليو سنة ١٨٤١ م وبمقتضاها جرد محمد علي من حكمه في غير مصر ومنح الحكم له ولذريته في مصر وحدها كما منح ابنه ابراهيم باشا حكم سوريا مدة حياته فقط.

وابلغت الدولة العثمانية محمدا عليا ذلك رسميا فأبى القبول فجرد العثمانيون جيشا لقتاله وساعدهم الانكليز والروس ففتحوا سواحل سوريا ثم انتهوا الى الاسكندرية فجرى الصلح بينه وبينهم وقد اكتفى الاخير في هذا الصلح بحكم مصر وحدها له ولذريته وذلك في سنة ١٢٥٦ ه‌ ـ ١٨٤١ م.

ونصت معاهدة الصلح فيما نصت على الا يتجاوز الجيش المصري ١٨ ألفا وان تضرب النقود بمصر باسم السلطان العثماني [١].

وبذلك عادت مكة الى حظيرة الحكم العثماني ورأينا ان محمدا عليا باشا يرسل أمير مكة محمد بن عون المقيم عنده في مصر كما اسلفنا ليتولى تنظيم ترحيل الجيوش المصرية من الحجاز ويتسلم مقاليد حكمه فيها تابعا للعثمانيين ومع هذا بقيت بعض المناطق في شمال الحجاز من الوجه الى العقبة تابعة لحكم


[١] كتاب ابراهيم باشا تأليف بيركربتيس ترجمة محمد بدران ص ٢٧٨ وما قبلها

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 592
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست