responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 586

مجلسه يضم كثيرا من رجال الفضل والأدب وكما كان يشجع الشعراء ويجيزهم بالمكافآت.

وباء قاتل : وفي عهده انتشر وباء فتاك قاتل كان يصيب الناس بالقيء والاسهال ثم يقضي عليهم وقد ظل يعاود الناس الفينة بعد الاخرى الى عدة سنوات كان اهمها سنة ١٢٤٦ فقد مات باصابته فيها خلق كثير في أشهر الموسم واشتدت وطأته في أيام منى حتى غصت الأسواق والطرقات بجثث الموتى وعجز الناس عن دفنهم فاحتفرت الحكومة حفائر واسعة وجعلت تحمل الموتى اليها بالجملة.

ومات في هذا الوباء محافظ مكة وقائد الحامبة المصرية عابدين بك فولى محمد علي باشا بمصر مكانه خورشيد بك في أوائل عام ١٢٤٧ ثم ما لبث أن منحه لقب باشا [١].

ثورة بلماز : وفي عهد محمد بن عبد المعين ثار فريق من الاتراك في الحامية المصرية على خورشيد باشا بسبب تأخر رواتبهم وحاصروه في رجب ١٢٤٧ في بيته وكادوا يفتكون به لو لا الجند النظامي الذين خفوا لنجدته وتعرف هذه الفتنة بثورة تركي بلماز وهو اسم كبير عساكر الأتراك الثائرين.

واستطاع خورشيد أن يفلت من الحصار فارا الى جدة ومنها الى مصر وبوصوله اليها ندب محمد علي باشا علي أغا الرزقلي لتسكين الفتنة فلم ينجح كما حاول الشريف محمد بن عبد المعين الاصلاح فيها فاعجزه ذلك فترك الثائرين وشأنهم وارتحل الى الهدا وأقام بها الى ان سكنت الفتنة.

وقد ظل أمر الفتنة الى هلال عام ١٢٤٨ ثم اشتد سعيرها واستطاع الثوار أن يحصروا الجنود النظاميين في البياضية بعيد قبور المعلاة عدة أيام ثم فك الحصار


[١] خلاصة الكلام ٣٠٩. والوباء المشار اليه هو وباء الكوليرا.

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 586
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست