responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 526

القوافل يأتون بأحمالهم من بجيلة فلا يجدون من يشتري منهم جميع ما جلبوه وان الاسعار كانت رخيصة جدا لقلة الناس وعزة الدراهم» انتهى ما يقوله القطبي عن شيخه المعمر ولا استبعد ان يكون المعمر عاش في اواخر عهد الشراكسة ، ثم يقول القطبي : أما الأن فالناس كثيرون والرزق واسع. [١].

جراية القمح : ونحن لا نشك ان سعة الرزق كان من اهم مصادرها جراية القمح التي عين ارسالها السلطان سليم في مبالغ عظيمة وافرة توزع كمخصصات سنوية على سكان الحرمين فقد وصلت الى مكة في عهده الاول ولأول مرة في تاريخ الجريات سبعة الآف أردب ارسلت منها الفان للمدينة ووزعت خمسة آلاف في مكة وقد دعا امير المحمل الرومي مصلح الدين الى اجتماع حضره قاضي مكة صلاح الدين بن ظهيرة الشافعي وقضاة المذاهب الثلاثة بمكة ونائب جدة وبعض الاعيان وقرأ عليهم المرسوم السلطاني الخاص بتوزيع هذه الغلال واستشارتهم في كيفية ذلك فذكروا له ان لا بد من عرض ذلك على شريف مكة بركات وأخذ رأيه فكتب بذلك الى بركات امير مكة فجاءه الجواب بتفويض المجلس فيما يراه فاجتمع المجلس واتفق أعضاؤه على التوزيع بموجب سجلات تدرج فيها اسماء البيوت في كل محلة وعدد ما في البيوت من رجال ونساء واطفال وخدم وان يستثني من ذلك التجار والسوقة والعسكر وقد بلغ تعداد السكان عدا من ذكر اثنى عشر ألف نسمة وقد خص كل فرد اربع كيلات فتسلموا حصصهم في ذلك مضافا الى ذلك دينار من ذهب.

وقد تزايد هذا القمح حتى صار معاش اهل مكة منه.


[٢] الأعلام بأعلام بيت الله الحرام ص ١١ ، ١٢ ، ١٣.

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 526
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست