responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 508

وانه ليخالج النفس في امر قبيلة حرب ما يخالجها فان هذه القبيلة على وفرة عددها وكثرة بطونها وشدة بأسها كانت تكون صالحة في كل وقت لان تعد ذخيرة تعتد البلاد بها وتستفيد من سواعد بنيها في الاعمال المنتجة لو وجدت فيما سلف من اجيال التاريخ من يعلمها ويعتني بشأنها في الحياة.

ان في جزء كبير من اراضيها تربة تصلح للزراعة لو وجد أصحابها من يعدهم للزراعة وفيما عرف من نشاط بنيها وصبرهم على قسوة الحياة ما يؤهلهم لكثير من أعمال الاستثمار لو وفق لهم ولأمثالهم في جميع اقطار البادية من يقودهم الى الاعمال المفيدة.

ولكنا تركناهم يتضورون جوعا في قفار البادية واجرينا عليهم الصدقات حتى ألفوها ثم اتخذوها قاعدة لمعاشهم ثم لا نلبث ان نمنع عنهم ما عودناهم فنثير روح الشر في نفوسهم ونهيئهم للطغيان حتى اذا طغوا في سبيل ان يعيشوا كما نعيش اعتبرناهم عتاة خارجين على النظام وقام مثل سرور ليجرب فيهم حديده وناره وبذلك ننسى مكان الظلم في اساس البحث ونتغافل عن الحقائق الصحيحة فيه [١].

قلعة اجياد : وبلغ من عناية سرور بشؤون الامن أن بنى سنة ١١٩٦ في أعلى جبل جياد قلعة أجياد الموجودة اليوم وأنفق أموالا كثيرة في عمارتها القوية لتبقى له حصنا من العاديات وكانت تطل على داره في سفح الجبل [٢].

ولم تخل أيام الشريف سرور بالرغم من يقظته الشديدة من بعض العدوان في


[١] انظر تعليقنا على هذه الحوادث وامثالها في كتاب (نسب حرب) (ع).

[٢] خلاصة الكلام ٢٢٠

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 508
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست