responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 477

يحي بن بركات للمرة الثانية : واستقر امر الشريف مبارك بن احمد ابن زيد في مكة كما يبدو الا ان دار الخلافة ما لبثت ان أثارت النزاع الأمير المعزول يحي بن بركات استطاع في عام ١١٣٤ ان يتصل بالخليفة في دار السلطنة ويرجوه تأييده فلم يستطع الخليفة ان يخيب ظنه فأمر بتعيينه في الامارة متغافلا عن وجود الامير مبارك الذي يتولى حكمها بمرسوم صحيح .. تغافل عن كل هذا وامر بان تدعم اوامره الجديدة بقوة أمراء الحج الشامي والمصري العسكرية [١] وبذلك أثار الفتنة التي كانت نائمة وأباح الفرصة للمتقاتلين لتشتبك اسلحتهم في زحام الموسم أيام الحج.

وهكذا انتهى الامير الجديد الى مكة فوصلها في عسكر جرار في ٦ ذي الحجة عام ١١٣٤ وقد قاومه مبارك ما استطاع الى ذلك سبيلا وفي مقاومته شيء من معاني الرفض لأوامر الخلافة هيأهم الخليفة لها.

وبذلك تم لآل بركات العودة الى الامارة في شخص يحي بن بركات وهي الولاية الثانية له [٢].

بين ذوي زيد وذوي بركات : ولم يستقر الامر ليحي بن بركات لأننا لا نلبث ان نجد ان الامير المهزوم مباركا الزيدي يعتصم في اطراف الطائف بمكان يسمى جرجه [٣] بين وادي ليه وبلاد ثمالة ولعل يحي اراد ان يرهبه فعامل اتباعه من ذوي زيد بالعنف وابعد كثيرا منهم وأراد ان يهدم قصر امارتهم «دار السعادة» فلم يتهيأ له ذلك.


[١][٢] تذييل شفاء الغرام للشيخ عبد الستار الصديقي ٣٠٩

[٣] هكذا وردت فى خلاصة الكلام ١٧٥ واوردها الغازي في افادة الانام «جرجيه»

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 477
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست