responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 460

سلطاني يتضمن بان السلطنة فوضت «صنجق جدة» سليمان باشا فاختار عبد المحسن [١] ثم نهض الشيخ عبد المعطي الشيبي فدعا للأمير بالتأييد! وصوت المبلغ فوق قبة زمزم يؤمن على ما يقول! ثم انتقل الأمير الى دار السعادة يستقبل المهنئين ويستمع الى قصائد الشعراء وزينت مكة ابتهاجا بذلك ثلاثة ايام [٢].

والذي يلاحظه المؤرخ ان تفويض السلطنة صنجق جدة ليختار من الأشراف من يصلح للأمر ظاهرة جديدة لم يعرفها الأشراف قبل هذا العهد الذي نؤرخه والغريب في أمر هذه السياسة أن جدة كانت تتبع امارة مكة وكان ذلك يقتضي ان يكون صنجقها من رعايا الامير في مكة ولكن اسلوب الاتراك في السياسة اسلوب له نوعه الخاص وقد يكونون معذورين بالنسبة للوضع الخاص بأشراف مكة.

عبد الكريم بن محمد بن يعلي : ولم يمكث عبد المحسن في الامارة اكثر من تسعة ايام ثم تنازل عنها لاحد الاشراف من ذوي بركات هو الشريف عبد الكريم بن محمد بن يعلي بعد موافقة الاشراف على ذلك وبذلك ساعد على خروج الامارة من ذوي زيد الى ذوي بركات وقد جرى مرسوم التنازل في حفل عام بالمسجد سجله القاضي وأخذ تواقيع الاشراف بموافقتهم على ذلك [٣].

سعد بن زيد للمرة الرابعة : وفي هذه الاثناء كان الشريف سعد ابن زيد الذي ترك الامارة فارا من المهاجمين ـ وهو والد سعيد ـ لا يزال مقيما في مكة لم يتعرض له المهاجمون فما لبث ان اشتبك في مشادة كلامية مع قائم مقام الأمير عبد الكريم ثم


[١] تذييل شفاء الغرام ٣٠٨

[٢][٣] افادة الانام للشيخ عبد الله غازي «مخطوط»

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 460
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست