responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 427

ذو وزيد على الدفاع عن حقوقهم فرأى شيخ الحرم وبعض من يشايعه في مكة من المجاورين والاهالي ان يضعوا الاشراف امام واقع فاجتمعوا في رواق المسجد الحرام وذهبوا الى دار الشريف سعد بن زيد واعلنوه انهم اختاروه أميرا عليهم وأنهم سيكتبون الى دار السلطنة العثمانية فقل منهم ذلك.

ولما شعر المناوئون من الاشراف بذلك استنفروا القبائل الموالية لهم شرقي مكة وفي الطائف وأرادوا اعلان الثورة وخرج بعض المتحمسين الى المسعى يطلقون بنادقهم في الهواء ارهابا ووجد المفسدون في أطراف مكة الفرصة سانحة للسلب فهاجموا بعض البيوت ونهبوا موجوداتها ونشط العابثون في البادية فقطعوا الطريق على المسافرين بين مكة وجدة والطائف وكادت الفتنة أن يشتعل اوارها بأشد ما يكون الاشتعال لولا أن تداركهم لطف الله بالمتوسطين من علماء مكة وبعض عقلائها من الأشراف الذين سعوا الى الصلح بين الفريقين بعد أن قاست مكة من الاضطرابات والفوضى ما قاست نحوا من ثلاثة عشر يوما. وانتهى الصلح بتنصيب سعد بن زيد وتخصيص جزء كبير من ريع البلاد للشريف حمود لقاء قبوله ذلك [١].

سعد بن زيد : واحتفلت مكة بالصلح احتفالا عظيما وأقيمت معالم الزينة في أحيائها وحاراتها ومن ثم كتبوا إلى دار السلطنة بما جرى وانتظروا أن يوافيهم التأييد وطال انتظارهم فلم يصلهم شيء من ذلك.

وفي أثناء هذا الانتظار ـ وكان قد أهل رجب من السنة نفسها ١٠٧٧ ـ تحرش بعض أتباع الفريقين بالبعض الآخر فوقع الاصطدام بين أنصار سعد ابن زيد وأتباع


[١] خلاصة الكلام للسيد الدحلان ٨٠.

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست