responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 406

أبو طالب بن حسن : وبوفاة حسن كتبوا إلى ابنه أبي طالب وكان متغيبا في المبعوث [١] من قرى نجد فبادر بالتوجه الى مكة وقد وصلها في الليلة التي وصل فيها جثمان والده وحضر الاحتفال بدفنه ثم نودى له بالامارة في مكة.

ومن طريف ما ورد في منشور ولايته ما يأتي : ليعلم كل من كحل بصره باثمد منشورنا الكريم وشنف مسامعه بلآلى لفظه ان امارة تلك المعاهد وما فيها من العساكر وما أحاطت به من الاصاغر والأكابر مفوضة الى السيد الشريف أبي طالب الى أن يقول.

فتح الله له بمفاتح السر كل مغلق من الأبواب ما سقطت من أكف الثريا الخواتم ورقت على منابر الأغصان خطب الأئمة الأكارم (كذا).

وبادر أبو طالب من فوره كما أسلفنا الى القبض على وزير أبيه ابن عتيق وأودعه السجن وغافل ابن عتيق حارسه في السجن وسرق «جنبيته» ليقضي على نفسه فأحس الحارس بذلك فخلصها منه ثم أخبر الأمير بما حدث فأعطاه الأمير «جنبيته» وأمره أن يسلمها لابن عتيق وأن يقول له إذا أردت الانتحار فدونك الجنبية وأرسل بروحك الى جهنم فتسلمها ابن عتيق وقضى على نفسه بيده فنقلوا جثته الى حفرة في طريق جدة دون أن يغسلوها أو يصلوا عليها واجتمع العامة من الناس فشرعوا يرجمونه حتى دفنوه بحجارة الرجم .. [٢] وقد هجاه الشعراء وأكثروا في ذلك ومما قاله بعض أدباء مكة في هجوه :


[١] واد فيه زراعة ومياه تجتمع فيه أودية العرج وشرب والمهيد ، وهي أسافل أودية الطائف ، تقطعه طريق الطائف الى الرياض على قرابة ٦٠ كيلا. (معجم معالم الحجاز) (ع) وليس هو من نجد.

[٢] خلاصة الكلام للسيد أحمد زيني دحلان ٦٢

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 406
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست