responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 282

سنة ٦٢٠ ثأرا من أخيه الحسن وبذلك ضاع استقلال البلاد وتركت مكة سنة ٦٤٧ مسرحا لفوضى الطامعين من الأيوبيين في مصر واليمن يحتلونها بالتناوب ويذيقونها من ويلات الحروب والفتن ما يذيقونها على النحو الذي فصلناه في كلامنا في الفصل السابق.

إلا أن الأشراف ما لبثوا أن استخلصوا مكة من مغتصبيها بقيادة الحسن وابنه أبي نمي الأول وهما من ذرية قتادة وبذلك استطاعوا أن يستقلوا بحكمها ـ وبالرغم من الصعاب التي واجهها أبو نمي من أقار به المنافسين فإنه استطاع في النهاية أن يظفر بالامارة ويحفظها مستقلة الى أن انقرض عهد الايوبيين في عام ٦٤٨ وأفل بعده نجم بني العباس في عام ٦٥٥ ولاح في أفق السياسة كوكب المماليك الأتراك الذين استولوا على شؤون الحكم في مصر كما نبينه في الفصل الآتي :

الناحية العلمية : وظلت الحركة العلمية في مكة على وهنها الذي ذكرناه في عهد الفاطميين تقتصر على حلقات المدرسين واهل العلم ، وأشهر البيوت التي تخصصت في طلب العلم ووقفت ابناءها عليه في هذا العهد بيت الطبري الذي ذكرناه في العهد الفاطمي ثم آل ظهيرة القرشيين وآل النويري وقد لمع من البيتين الآخرين أسماء كثيرة في هذا العهد واستطاع أصحابها أن يشاركوا آل الطبري في رئاسة التدريس بمكة وأن يتداولوا بدورهم الاضطلاع بأعباء خطبة المسجد الحرام والإمامة وأمور الفتوى فيه وكان بعض آل الطبري يسكنون بين المحناطة والمدعا ولا يزال لهم حوش بجوار المكان المعروف بالقبان يسمى حوش الطبري [١].


[١] زال الحوش والقبان في الهدميات الحاصة بتوسعة المسجد الحرام عام ١٣٧٨ ه

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 282
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست