responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 278

ويقول انه كان من طوال الرجال اذا قام وصلت يداه الى ركبتيه وانه كان عظيم الشأن قوي الشكيمة.

ولم يدم غانم طويلا في حكمه بعد غدره بأبيه وانتزاع الامارة منه فقد ثار عليه بعد أشهر جماعة من بني عمومته آل قتادة وعلى رأسهم ادريس وابن عمه أبو نمي الاول [١].

امارة أبي نمي الأول : وقد تغلب عليه الثائران فانتزعا منه الأمر في شوال من السنة نفسها عام ٦٥٢ واضطلع الاثنان بالحكم في مكة مشتركين وبذلك عاد ابو نمي الى الحكم بالشراكة مرة اخرى فقد شارك اباه الحسن فيما مر بنا وهو اليوم يشارك عمه ادريس واتصل الخبر بصاحب اليمن الملك المظفر عمر بن رسول وجاءته رسله بان الامر في مكة قد خرج من حليف اليمن راجح بن قتادة الى ابنه ثم الى الثائرين ادريس وأبي نمي فجهز جيشا الى مكة بقيادة ابن برطاس وقد انتهى الجيش الى مكة والتحم في قتال شديد في قوز المكاسة [٢] بأسفل مكة ثم دخلها واستولى عليها في ذي القعدة من السنة نفسها ٦٥٢ وظل في امارتها الى المحرم من عام ٦٥٣ حيث اعاد الكرة عليه الثائران ادريس وأبو نمي من آل قتادة فأجلياه عنها.

وكان القتال شديدا في هذه المرة سفكت فيه الدماء بالحجر داخل المسجد الحرام وقد أسر ابن برطاس في هذه الموقعة ففدى نفسه بمال وقفل راجعا الى اليمن واستمر الشريكان على ولاية مكة ثم انفرد بها أبو نمي مستقلا في عام


[١] شفاء الغرام للفاسي ٢ / ٢٠٢

[٢] رمل بجوار كدي بمسفلة مكة ، واسمه مشتق من المكس ، ولعل المكوس كانت تؤخذ عنده من حجاج اليمن. والعامة تخطىء في اسمه فتقول : فوز النكاسة. (ع)

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 278
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست