responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 275

ويشيد الفاسي [١] بأوصاف الحسن فيضعه من الشجاعة في المكان الأعلى ويقول أن أمه ـ وهي حبشية ـ كانت مثلا طيبا في النساء ، لحقته في بعض حروبه في هودج وقالت له : انك تقف اليوم موقفا ان ظفرت فيه قال الناس ظفر ابن بنت رسول الله ، وان فشلت قالوا فشل ابن الامة السوداء ، فانظر لنفسك فإنه لا موت قبل فراغ العمر ، فكان لذلك أعظم الوقع في نفسه لانه قاتل في تلك الموقعة حتى ظفر.

وفي عهد الحسن حج الملك المظفر بن المنصور صاحب اليمن في سنة ٦٤٩ فلم يناوىء الحسن ووزع في مكة كثيرا من العطايا وكسى رؤساء الحرم ووصلت اعطياته الى كل بيت في مكة وشملت كثيرا من الحجاج [٢].

سقوط الايوبيين والعباسيين : حدثت في هذه الأثناء حوادث خطيرة في العالم الاسلامي دالت على اثرها الدولتان العظيمتان اللتان كانتا تهيمنان على المقدرات السياسية في الحجاز الى حد وبذهابهما انتقلت السياسة الى دور جديد نتحدث عنه في الفصول الآتية.

ولعلنا لسنا في حاجة الى تفصيلات مطولة عن زوال الدولتين العظيمتين لأن المطلع على التاريخ الاسلامي يعلم ان الدولة الايوبية ثار عليها مماليك الاتراك وأعلنوا سقوطها في سنة ٦٤٨ وأسسوا على انقاضها حكومة جديدة دعيت بدولة المماليك الاتراك كما يعلن ان الدولة العباسية بعد ان ظل الفساد يسري في كيانها نحوا من اربعمائة سنة على اثر انقضاء دورها الأول الذي كانوا يسمونه العصر


[١] العقد الثمين «مخطوط»

[٢] الذهب المسبوك للمقريزى ٨٤

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 275
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست