responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 241

في عهد الدولة الزنكية

في هذا العهد الذي نؤرخه كان قد لمع نجم الدولة المزنكية [١] في نواحي الشام وبدأت جيوش محمود نور الدين الزنكي تصول في ميادين القتال وتجاهد الصليبيين [٢] وتحتل البلاد مدينة أثر أخرى بينما كان الفاطميون في مصر قد بدأ الوهن يدب اليهم وأخذت هجمات الصليبيين تعيث فسادا في أطرافهم.

في هذا العهد ندب محمود نور الدين الزنكي قائده أسد الدين في جيش عظيم لدفاع الصليبيين عن مصر وقد نجح فيما ندب ودخل مصر فاستوزره العاضد آخر الخلفاء الفاطميين في مصر ولما مات أسد الدين وكان جيش الزنكي لا يزال محافظا على مصر اختار العاضد الفاطمي للوزارة صلاح الدين ابن ايوب أخا أسد الدين ولقبه بالملك الناصر وبذلك ظلت مصر فاطمية في خلافتها زنكية في حكمها.

في هذه الاثناء وكان حكم مكة لا يزال تحت امرة عيسى بن فليتة بدأ النفوذ الزنكي يغزو الحجاز ويستقر في مكة وبدأ الخطيب فوق المنبر يدعو للزنكيين بجانب الفاطميين [٣].

واستفاد عيسى بن فليتة كثيرا من النفوذ الجديد في مكة فقد استقرت حالة التقلقل التي كانت تسود البلاد وتتجاذبها بين العباسيين والفاطميين كما ان


[١] أسس هذه الدولة عماد الدين الزنكي وقد كان أميرا على الموصل أثناء نفوذ السلجوقيين ببغداد في العهد العباسي فحارب الصليبيين وانتزع منهم بعض البلاد في الشام ثم استقل بها ولما توفي سنة ٥٤١ انقسمت بلاده بين اولاده وكان النفوذ الاكبر لولده محمود نور الدين الذي وسع ملكه.

[٢] الصليبيون مجموعة دول اوروبا وقد استنفرهم الى حرب المسلمين راهب فرنسي يدعى بطرس الناسك ، فقد طاف دول اوروبا يستنفرها في صورة مؤثرة لهبت الحماس في الاور وبيين فدفعت جيوشهم لقتال المسلمين ولعل أعظم سبب دعى الى ذلك هو ظلم الاتراك السلجوقيين لنصارى الشام وحجاج بيت المقدس وقد استعرت الفتنة في عام ٤٨٩ وظلت الى عام ٦٦٩ نحوا من ١٨٠ سنة غزا الاوروبيون في اثنائها الشرق في مصر والشام والعراق مرات عديدة استولوا في اثنائها على بيت المقدس وبعض بلاد الاسلام

[٣] شفاء الغرام ٢ / ٢٣٠

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 241
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست