responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 233

ابو هاشم محمد بن جعفر : وهكذا بدأ أبو هاشم يزاول الحكم بعد ان أمر بالدعاء للفاطميين. الا ان الفاطميين ما لبثوا ان قطعوا عنه الاعانات التي كانوا يمدونه بها مضطرين لذلك باسباب الشدائد العظمى التي حلت بالبلاد المصرية في ذلك العهد فاحتاج ابو هاشم الى ما ينفقه حتى اخذ قناديل الكعبة وستورها وصفائح بابها والميزاب وصادر بعض اموال التجار من اهل مكة.

ثم رأى ان يحذف اسم الفاطميين من الخطبة ويخطب للقائم بامر الله العباسي فخطب له في سنة ٤٦٢ ثم كتب الى حاكم بغداد يخبره بذلك فبعث اليه العباسيون بثلاثين ألف دينار وخلعا نفيسة ورتبوا له سنويا عشرة آلاف دينار وكتب اليه حاكم بغداد بأن امير المدينة «مهنا» اذا فعل هذا اجرى له كل سنة خمسة آلاف دينار [١].

وبذلك تمت الخطبة للعباسيين الا ان الأذان بحي على خير العمل ظل على امره في مكة متابعة للمذهب الشيعي فانتدب العباسيون الشريف ابا طالب لاقناعه فناظره ابو هاشم طويلا الى ان قال له هذا أذان امير المؤمنين علي بن ابي طالب فقال له ابو طالب ان ذلك لم يصح عنه وانما فعله عبد الله بن عمر في بعض اسفاره فما انت وابن عمر؟ فأسقطه ابو هاشم من الأذان [٢].

وحاول السليمانيون من أشراف الطبقة الثانية ان يستردوا امارتهم على مكة فثاروا على أبي هاشم واجلوه عن مكة بزعامة احد الاشراف حمزة بن «وهاس» بن ابي الطيب الذي تولى امر مكة فترة لم يعينها احد المؤرخين ثم ما لبث أبو


[١] ابن الاثير ١٠ / ٢١

[٢] النجوم الزاهرة لابي المحاسن ٥ / ٨٤

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 233
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست