responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 207

بعض الأمويين ضد أولاد العباس.

الناحية الادارية : وعرفت مكة بالرغم من تأخرها السياسي والاقتصادي في هذا العهد شيئا من التنظيم الاداري الذي أحدثه العباسيون فى عصوره المتأخرة فابتدأ يحدث فيها وظيفة صاحب الخراج لجباية أموال الدولة [١] وتوسعت وظيفة صاحب البريد المختص بنقل الأخبار الى الخليفة وأصبح من حقه أن يتجسس على الوالي وصاحب الخراج وأصحاب العبث والمفسدين ولا نستغرب أن يجبي العباسيون أموالا من بلاد كمكة تأخرت اقتصادياتها لأن كتب التاريخ تحدثنا أن بلاد الحرمين كانت تساهم بنصيبها من جباية العباسيين فقد ذكر كتاب الخراج وصنعة الكتابة البلاد التي تجبي منها أموال الدولة ومقدار الجباية في آخر القرن الثالث الهجري وضمنها المقدار الذي كان مقررا جبايته من الحرمين وقدره مائة ألف دينار ولا يخلو عن البال أن الطائف كانت مضمومة الى الحرمين ولعلها كانت تضطلع بأوفى نصيب تدفعه من المقرر.

وكان أمير مكة قبل هذا العهد يضطلع بشؤون القضاء لأن أمراء مكة كانوا من أصحاب الفقه في الغالب ولكن العباسيين في هذا العهد بدأوا يختارون أمراءها من أصحاب السياسة أو رجال الثقة من ذوي قرابتهم أو أبنائهم وكانوا يعينونهم ببعض القضاة.

وكان للقاضي بيت خاص يجلس في أحد مجالسه للحكم ويسمونه بيت القاضي ويبدو أن أحكام القضاة كانت نافذة دون أن يتوجها أمير ولذلك كان


[١] لا يقل صاحب الخراج في الولايات العباسية منزلة عن الامير او الوالي الا قليلا وربما كانت ميزة الوالي في اشرافه على الامور الدينية وهي التي تميزه في الغالب على صاحب الخراج. راجع تاريخ الاسلام السياسي للدكتور حسن ابراهيم حسن ٣ / ٢٦٨.

نام کتاب : تأريخ مكّة دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران نویسنده : أحمد السباعي    جلد : 1  صفحه : 207
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست