طور سيناء [١] : بأرض مدين يقال له زبير ، وقيل : الطور جبل محيط بالأرض ، وقيل : هو الجبل بالسريانية ، وقال مقاتل : هما طوران طور زيتا [٢] وطور تينا ، وقيل : ثلاثة ، وثالثهم طور سيناء وهو المذكور في قوله تعالى (وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ وَطُورِ سِينِينَ)[٣] وقرأها عمر : «وطور سيناء» ممدودة ، وسينين معناه : مبارك بالسريانية [٤].
وقال عكرمة : هو بلغة الحبشة ، وسيناء هو بلغة النبط ، والتين والزيتون هما : طور تينا وطور زيتا بالسريانية ، وهما بالشام ، وقيل : دمشق وفلسطين ، وقيل : جبال ما بين همدان إلى حلوان ، وطور زيتا هو الجبل الذي آوى إليه ابن نوح على يمين المسجد الأقصى تحته وادي جهنم ، وفيه مولد مريم ومرفع عيسى حين رفع إلى السماء [٥].
رأيته سنة سبع وخمسين وسبعمائة بالقدس من أرض فلسطين.
قال الشيخ جمال الدين [٦] : «فأحد معروف ، وهو شمالي المدينة وأقرب الجبال إليها ، وهو على فرسخين منها ، وقيل : على نحو أربعة أميال وعير
[١] طور سيناء : بكسر السين ، ويروى بفتحها ، والفتح أجود في النحو ، جبل بقرب أيلة.