responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الواسطة في معرفة أحوال مالطة ، كشف المخبّا عن فنون أوروبّة نویسنده : أحمد فارس الشدياق    جلد : 1  صفحه : 5

«... ومن الغريب هنا أنّه قد جرت العادة عند العامّة بأن يبيعوا نساءهم بيعا لعدم إمكان طلاقهن ، وصورته أنّه إذا شعر الرجل بأن زوجته تحبّ آخر عرض عليها الانتقال إليه ، فإذا تراضيا أخذها وباعها لعاشقها بمحضر شهود ، وقبض منه ما يؤذن بصحّة البيع ، وتخلّص بعد ذلك من تبعتها.

وفي أخبار العالم ما نصّه : رجل باع زوجته في حانة لرجل بخمسة شلينات ونصف ، وقبض الثمن بحضرة شهود ، وذهب بها المشتري ، ولما كان الغد ندم زوجها على ما فعل ، واستقال في البيع فلم يقبل.».

نص الرحلة ص ٢٥٥

«... إلا أنّه لا ينبغي أن تفهم من هذا أن الأمور الخطيرة عندهم تبتّ في الحال ، فإنّ لها من التوقيف والتعيين ما يعيى به صبر المنتظر ، إذ لا يبرم عندهم أمر من أول وهلة إلا أن يستفرغ فيه البحث والتروّي ، فعلى قدر ما يهون عليهم ارتجال المقال ، يصعب عليهم ارتجال الفعال ، حتى إنّ ديوان المشورة لا يبتّ شيئا إلا بعد استفراغ الكلام فيه ، وإنّما المراد أنّهم لا يعدون بما لا نية لهم على وفائه كما يحدث في بلادنا ، فيبقى الموعود رهين الأماني يطعم الملث ، ويسقى الوعود ، ثم لا يحصل من بعد ذلك على شيء ، فينتج منه التكذيب من قبل الموعود ، والتنكيد من قبل الواعد. وفي الجملة فليس بين الإنكليز عرقوب ، ولا أشعب.».

نص الرحلة ص ٢٢٧

نام کتاب : الواسطة في معرفة أحوال مالطة ، كشف المخبّا عن فنون أوروبّة نویسنده : أحمد فارس الشدياق    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست