responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 83

أنه قصد بعد ابن ذي النون المعتمد بن عباد ، فلم يحمده ، وكتب له رسالة بعد انفصاله عنه ، فيها :

رحلت وفي القلب جمر الغضا

وهجري لكم دون شكّ صواب

كما تهجر النفس طيب الطعام

إذا ما تساقط فيه الذّباب

وذمه ابن اللبانة في كتاب سقيط [١] الدرر ، لأن المعتمد بن عباد كان يعظمه ، ويجزل إحسانه له ، فلما خلع ظهر منه في حقه قلة وفاء وادّعى أن جارية ولدت من ولد المعتمد في ملكه ، وأنها غصبت له ، فأخذها ، ومعها ولد صغير من ولد المعتمد استعبده ، وصار يصرّفه فيما يصرّف فيه العبيد.

ومن كتاب مصابيح الظلام في حلى الناظمين لدر الكلام

٦٣ ـ أبو الأجرب جعونة الكلابي [٢]

من المقتبس : أنه كان مداحا للصّميل [٣] وزير يوسف بن عبد الرحمن الفهري سلطان الأندلس ، أفنى فيه قوافيه ، وكان الصميل قد أغلظ القسم على نفسه ألا يراه إلا أعطاه ما حضره ، فكان أبو الأجرب يعتمد إغباب لقائه ، وكان لا يزوره إلا مرتين في العيدين ، وكان قد هجاه وهجا قومه ، فلما حصل في يده عفا عنه فنسخ هجوه بمدحه.

قال : وكان فارسا شجاعا ، يدعى عنترة الأندلس ، لم يلحق دولة بني أمية. قيل إنه مات قبل وقعة المصارة ، التي كانت لعبد الرحمن على يوسف.

ومن الجذوة : أنه جعونة بن الصّمّة ، وأنشد له :

ولقد أراني من هوى بمنزل

عال ورأسي ذو غدائر أفرع

والعيش أغيد ساقط أفنانه

والماء أطيبه لنا والمرتع

وجعله ابن حزم في طبقة جرير والفرزدق وعصرهما وذكر الحجاري أنه من العرب الطارئين على الأندلس ، كان يرحل ويحلّ بأكناف قرطبة.


[١] كتاب سقيط الدرر والقيط الزهر ، في شعر بني عباد لأبي بكر محمد بن عسى ابن اللبانة (اللبان) الشاعر المتوفى سنة ٥٠٧ ه‌. كشف الظنون / ح ٢ / ص ٩٩٣.

[٢] أبو الأجرب جعونة بن الصمّة الكلابي من قدماء شعراء الأندلس ، وترجمته في جذوة المقتبس (ص ١٨٩) ، وبغية الملتمس (ص ٢٦١) ونفح الطيب (ج ٤ / ص ١٥٦).

[٣] انظر ترجمته في الحلة السيراء (ص ٤٩).

نام کتاب : المغرب في حلى المغرب نویسنده : علي بن موسى بن محمّد بن عبد الملك بن سعيد الغرناطي الأندلسي    جلد : 1  صفحه : 83
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست