ومنه : ثم قلت لي ابدأ بمذهب أبي حنيفة أو بمذهب امرىء القيس فكدت والله أضرط ضحكا ، ولا أخاف في تبعة الأدب دركا ، فاتّق الله بستر نفسك ، ولا تكن في غدك أجهل منك في أمسك.
من حفّاظ مؤرخي الأندلس وأدبائها ، جالسته كثيرا في إشبيلية ومالقة ، وكان والدي يكرمه لحفظه ، والذي في ذكري الآن من شعره قوله من قصيدة في ذمّ بني هود [٢] حين خلعوا عن إشبيلية :
كأنّما الرّاية السوداء قد نعبت
لهم غرابا ببين الأهل والولد
مات الهدى تحتها من فرط روعته
فأظهر الدهر منها لبسة الكمد
علماء الفلسفة
٥٧ ـ سعيد بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد ربه القرطبي [٣]
هو ابن أخي أبي عمر بن عبد ربه [٤] صاحب العقد ، ذكره صاعد في كتاب طبقات الأمم وأخبر أنه فصد يوما ، فبعث إلى عمه المذكور راغبا في الحضور عنده ، فلم يسعفه ، فكتب له [٥] :