٣٤ ـ أبو بكر محمد بن عيسى بن عبد الملك ابن عيسى بن قزمان الأصغر [١]
إمام الزجالين بالأندلس ، وسيرد من عجائبه في الأهداب ، ما يشهد له بالتقدم في هذا الباب. وذكر الحجاريّ أنه كان في أول شأنه مشتغلا بالنظم المعرب ، فرأى نفسه تقصر عن أفراد عصره ، كابن خفاجة وغيره ، فعمد إلى طريقه لا يمازجه فيها أحد منهم ، فصار إمام أهل الزجل المنظوم بكلام عامة الأندلس.
ومن شعره على طريقة المعرب قوله ، وقد رقص في مجلس شرب ، فأطفأ السراج بأكمامه :
ذكر ابن حيان : أن جده عاصم المعروف بالعريان صاحب عبد الرحمن الداخل ، لقّب بذلك لأنه عبر نهر قرطبة يوم القتال وهو عريان.
ورحل عبد الله إلى المشرق ، وأدرك عصر معلّى الطائي ، ولقي ببغداد مخارقا المغنّي ، واستظرفه رؤساء العراق ، وقال له أحدهم : يا غليظ ما أرقّك! وكان أكولا حتى لقّب بالزّير ، كثير السّعاية والنميمة ، شاعرا مفلقا.