ترمي الرياض له نثير أزاهر
فتعيده في ضفّتيه نظيما
ومدح أبا إسحاق بن أمير الملثمين يوسف.
ومن كتاب مصابيح الظلام في حلى الناظمين لدر الكلام
٢٨٣ ـ أبو الحسن صالح بن صالح الشتنمري [١]
من شعراء المائة الخامسة المشهورين المذكورين في كتاب الذخيرة. وأحسن ما وقفت عليه من شعره قوله ، على أنه قد روي لأبي محمد بن سارة ، وهو أولى به [٢] :
أسنى ليالي الدّهر عندي ليلة
لم يخل [٣] فيها الكأس من إعمال
فرّقت فيها بين عيني [٤] والكرى
وجمعت بين القرط والخلخال
وقوله [٥] :
أملي من الدّنيا تستّر [٦] خلوة
أبكي بها وأبثّ سرّ هواك
حولي وحولك أعين ومسامع
أخفي الهوى عنهنّ إذ ألقاك
حذرا عليك فديت بي ومخافة
أن يقصروك ويحجبوا مرآك
لولا الحياء وأن تشيع سريرتي
بدّدت [٧] شمل الدّمع حين أراك
وقوله :
إذا هبّ النسيم فلا تسلني
عن الوجد المبرّح والغرام
وإن ناح الحمام فدع فؤادي
وما أبداه من طرق الحمام
[١] ترجمته في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ ص ٢٥٤ / ٥٨٧) ورايات المبرزين (ص ٣٥) والمسالك (ج ٨ / ص ٣٣٤).
[٢] البيتان في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٨٣) والذخيرة (ج ٣ / ص ٤٩٠).
[٣] في الذخيرة : لم أخل.
[٤] في الذخيرة : جفني.
[٥] الأبيات في الذخيرة (ج ٢ / ق ٢ / ص ٥٨٢).
[٦] في الذخيرة : تيسّر.
[٧] في الذخيرة : عند لقاك.