ورأوا حصى الياقوت دون محلّهم [١]
فاستبدلوا منه النجوم عقودا [٢]
واستودعوا حدق المها أجفانهم
فسبوا بهنّ ضراغما وأسودا
لم يكف أن سلبوا الأسنّة [٣] والظّبى
حتى استعانوا [٤] أعينا ونهودا
وتضافروا بضفائر أبدوا لنا
ضوء النهار بليلها معقودا
الأهداب
من موشحات الكميت [٥]
سرى طيف الخيال
من أم جندب
لتجديد الوصال
والعهد الأوّل
فطال ما منعت
طيف خيالها
وعزّ ما حرمت
عطف وصالها
حتى إذا خطرت
يوما ببالها
هبّت ريح الشمال
من نشر طيّب
بالمسك والغوالي
ونشر مندل
بقيتم لا عدمتم
يا أهل مسلمه
وليتم فأوليتم
نعمى ومكرمه
ومن هذا لبستم
ثيابا معلمه
من الطراز العالي
من نسج يعرب
فيها طرز المعالي
بأعلى منزل
[١] في النفح : واستوعبوا.
[٢] في النفح : نحورهم.
[٣] في النفح : فتقلّدوا شهب النجوم عقودا.
[٤] في النفح : لم يكفهم حدّ الأسنة.
[٥] في النفح : استعاروا.