قرأ معي على أبي علي الشّلوبيني إمام نحاة المغرب ، وشاهدت منه ذكاء مفرطا ، وإن طال به الأمد ، فسيستولي على المدى ، وتركته قد رجع من إشبيلية إلى بلده ، ومما يستدلّ به على طبقته قوله [٢] : [الكامل]
لا تذكرن ما غاب عني من ثنا
أطنبت فيه فليس ذلك يجهل
فمتى حضرت بمجلس وجرى به
خبري فإنّ الذكر فيه يجمل
[١] انظر ترجمته في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٧٤) واختصار القدح (ص ١٦٨).
[٢] البيتان في نفح الطيب (ج ٥ / ص ٢٧٥) دون تغيير عمّا هنا.