وحسبه من التّنبيه على محلّه في الأدب رسالته [٢] التي تقدمت في صدر كتاب الأندلس ، وكان شاهدا عدلا يتولى القضاء في مثل بياسة وأبّدة [٣] ، وتفنّن في العلوم القديمة والحديثة وارتقى إلى أن كان ممن يحضر مجلس منصور بني عبد المؤمن. وكان والدي يقدمه. وأبصرته في إشبيلية
[١] هو أبو الوليد إسماعيل بن محمد الشقندي ، نسبة إلى شقندة وهي بلدة مجاورة لمدينة قرطبة. له رسالة مشهورة يفضل فيها الأندلس على المغرب. توفي بإشبيلية سنة ٦٢٩ ه. اختصار القدح (ص ١٣٨) ونفح الطيب (ج ١ / ص ١٤٧).
[٢] ذكرها المقري في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٦٤ / ٢٠٠) وقال : فكانت رسالة الشقندي ، الحمد لله الذي جعل لمن يفخر بالأندلس أن يتكلم ملء فيه.
[٣] أبّدة : مدينة في منطقة جيّان ، دخلت في حوزة العرب بعد فتح الأندلس استرجعها الإسبان منهم سنة ١٢٣٤ م. المنجد في اللغة والأعلام (ج ٢ / ص ٦).