واستعار الرّوض منه نفحة
بثّها بين الصّبا والزّهر
أيها الطالع بدرا نيّرا
لا حللت الدهر إلّا بصري
وكان مغرما بالخمر والغناء ، فترك الخمر لبغض أخيه فيها ، فقال : لو ترك الغناء لكمل سروره ، فقال : والله لا تركته حتى تترك الطيور تغريدها ، ثم قال [١] : [الخفيف]
أنا في صحّة وجاه ونعمى
هي تدعو للذّة [٢] الألحان
وكذا الطير في الحدائق تشدو
للّذي سرّ نفسه بالعيان [٣]
أخوهما
١٢٢ ـ أبو عبد الله محمد بن الناصر [٤]
من السقط أنه كان شاعرا ، أديبا ، حسن الأخلاق كريم السجايا ، له من قصيدة ، وقد قدم أخوه المستنصر من بعض غزواته [٥] : [الكامل]
قدمت بحمد الله أسعد مقدم
وضدّك أضحى لليدين وللفم
لقد حزت فينا السّبق إذ كنت أهله
كما حاز «بسم الله» فضل التقدّم
١٢٣ ـ ابن أخيهم أبو عبد الله بن عبد الملك بن الناصر [٦]
ذكره الثعالبي في اليتيمة ، وأنشد له من قصيدة خاطب بها العزيز صاحب مصر [٧] : [الطويل]
ألسنا بني مروان ، كيف تبدّلت
بنا الحال أو دارت علينا الدوائر
إذا ولد المولود منا تهلّلت
له الأرض ، واهتزت إليه المنابر [٨]
[١] البيتان في النفح (ج ٥ / ص ١٢٤).
[٢] في النفح : لهذه.
[٣] في النفح : بالقيان.
[٤] ذكره المقري في نفح الطيب (ج ٥ / ص ١٢٤).
[٥] البيتان في النفح (ج ٥ / ص ١٢٤).
[٦] هو حفيد الناصر. انظر ترجمته في الحلة السيراء (ج ١ / ص ٢٠٨).
[٧] البيتان في نفح الطيب (ج ٤ / ص ١٦٥) واليتيمة ٢٩٤١) وقد نسبها الثعالبي إلى الحاكم المستنصر. والحلة السيراء (ج ١ / ص ٢٠٩ / ٢١٠).
[٨] في الحلة : المنائر.