responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة نویسنده : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    جلد : 1  صفحه : 114

كانت حزنة ضيقة ، وصار الناس يسلكونها أكثر من الأولى ، وذلك فى النصف الثانى من سنة سبع عشرة وثمانمائة [١].

السادس عشر : كداء ، الموضع الذى يستحب الخروج منه لمن كان فى طريقه ، وهو الثنية التى بنى عليها باب مكّة المعروف بباب الشبيكة ، على مقتضى ما ذكر المحب الطبرى فى شرح «التنبيه».

وذكر القاضى بدر الدين بن جماعة ما يقتضى أنها الثنية التى عندها الرجم المعروف بقبر أبى لهب ، والله أعلم بالصواب.

وهى بضم الكاف ، والقصر والتنوين ؛ على ما هو مشهور فيها.

وقيل : إنها بفتح الكاف.

وإنما استحب الدخول من كداء ـ ثنية المقبرة ـ ، والخروج من كداء ، التى إلى جهة المدينة ؛ لأن النبى 6 فعل ذلك فى حجة الوداع [٢].

وأما فى الفتح : فقيل : إنه دخل من كداء ـ ثنية المقبرة ـ. وقيل : من ثنية أذاخر.

وأما فى عمرة الجعرانة : فدخل وخرج من أسفل مكّة ، كما فى خبر ذكره الفاكهى بإسناد فيه من لم أعرفه [٣] ، والله أعلم.

السابع عشر : المأزمان ، اللذان يستحب سلوكهما للحاج إذا رجع من عرفة ، وهو الموضع الذى يسميه أهل مكّة الآن المضيق ؛ بين مزدلفة وعرفة.

وذكر النووى ما يقتضى أن هذين المأزمين فى غير هذا المحل ؛ لأنه قال فى «الإيضاح» : والسنة أن يسلك فى طريقه إلى المزدلفة على طريق المأزمين ، وهو بين العلمين اللذين هما حد الحرم من تلك الناحية .. انتهى.

وهذا بعيد ؛ لمخالفته فيه قوله وقول غيره كما بيناه فى أصله.

والمأزم فى اللغة : الطريق الضيق بين جبلين.


[١] إتحاف الورى ٣ / ٥٢٢.

[٢] هداية السالك ٢ / ٧٤٤ ، ٧٤٥.

[٣] هداية السالك ٢ / ٧٤٥.

نام کتاب : الزهور المقتطفة من تاريخ مكّة المشرّفة نویسنده : تقي الدين محمّد بن أحمد الحسني الفاسي المكّي    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست