عيّن حسين باشا [٢] أخو سياوش باشا [٣] والى الشام ، قائدا على الحملة المكلفة بحماية قافلة حجاج الشام ، حتى الكعبة المشرفة. لإن أشقياء العربان ، والبدو ، يهاجمون الحجيج كل سنة ، وينهبون متاعهم. ولقد تم توزيع مائتى وسبعين كيسة [٤] على خمسة آلاف ومائة وعشرين رجلا هم قوة الحامية ، وتسلم القائد ثلاثمائة كيسة أخرى للصرف منها على بقية الأغراض والمهام المنوطة إليه.
وفى اليوم ..... [٥] من شوال ، قام المحفل النبوى الشريف ، بالطواف فى
[١] ورد فى بعض النسخ المخطوطة أن الرحلة كانت فى الثانى عشر من المحرم سنة ١٠٨٢ ه الموافق ٢٧ مايو سنة ١٦٧١ م.
وأنه قضى حوالى عشر سنوات فى رحلته إلى مكة ومصر والسودان وبلاد الحبشة. «المترجم»
[٢] حسين باشا : والى الشام ، وقائد حاميتها خلال موسم الحج سنة ١٠٨١ ه ـ ١٦٧١ م ، وجاء تعينه عقب القلاقل التى عمت مكة فى الموسم السابق ، ووضع تحت إمرته ثمانية آلاف جندى ، وكان قائدا شديد المراس .. تعامل بشدة مع البدو والأعراب مما أدى إلى هدوء موسم الحج. وعمل على تحسين العلاقة مع شريف مكة لتهدئة الأوضاع خلال موسم الحج ، «المترجم».
[٣] سياوش باشا من الآباظية ، تولى الصدارة فى عهد محمد الرابع لمدة مائة يوم فقط. وكان من عتقاء كوپرلى زادة أحمد باشا. وصل إلى رتبه «آغا البلوك» و «قائد المهمان» وتولى ولاية ديار بكر ، وحلب. عاد إلى دار السعادة وتولى الصدارة مرة ثانية سنة ١٠٩٨ ه ـ ١٦٨٧ م قتل فى نفس العام بعد أن نهب العصاة منزله وممتلكاته «المترجم».
اصطلاح مالى يدل على الكيس أو الوعاء أو الحافظة التى كانت تستخدم لحفظ مبلغ معين من النقود الذهبية أو الفضية ، وكانت قيمتها متغيرة حسب العصور. كما استخدم هذا المصطلح للدلالة على العملة و [صره] للدلالة على الذهب. وكانت الكيسه فى عهد محمد الفاتح وبايزيد الثانى تساوى ٣٠ ألف آقچه ، أو عشرة آلاف قطعة ذهبية. ثم كانت الكيسه السلطانية المسكوكة فى طرابلس وتونس والجزائر تساوى عشرة آلاف وفى سنة ٩٤٤ ه ـ سنة ١٥٣٧ م كانت عشرين آلفا وفى سنة ١٠٧١ ه ـ ١٦٦٠ / ١٦٦١ م كانت أربعين ألفا ومنذ سنة ١١٠٠ ه ـ ١٦٨٨ م أصبحت قيمتها خمسين ألف آقچة. «المترجم»
[٥] ترك المؤلف مخطوطته دون ذكر لتاريخ التحرك بالضبط. وثبت أن التاريخ هو اليوم العشرون من شوال سنة ١٠٨١ ه. «المترجم»
نام کتاب : الرّحلة الحجازيّة نویسنده : أوليا چلبي جلد : 1 صفحه : 71