فاستقبله جماعة من الأتراك ، فلما وصل إليهم سلموا عليه واجتازوا ، فبعد ساعة رجع الحسين إليهم وقال : قفوا قفوا ، فأدخل يده في راوية كانت معه وأخرج دنانير من الذهب ودفعها إليهم ، فقال له بعض أصحابه ورفقائه : ما هذا؟ فقال : لي قريبا من خمسين سنة ما اشتغل سرّي بغير الله ، فلما رأيت الأتراك تشوش خاطري بسبب العلوم فطرحته واسترحت.

نقلت هذه الترجمة من [«ذيل تاريخ بغداد][١] لابن السمعاني».

٦٥١ ـ (ك) حكم المكي.

معلم مروان بن محمد الحماد الأموي.

كان ممن أسر هو وعبد الحميد الكاتب عند قتل مروان فاستبقاهما أبو عون الأزدي الذي ولّاه صالح بن علي بن عبد الله بن عباس مصر ، وكان قتل مروان على يده وبعث بهما إلى صالح.

وأبو عون المذكور لعله عبد الملك بن يزيد.

٦٥٢ ـ حمزة بن قاسم بن أحمد بن عبد الكريم بن مخيط بن راجح بن أبي نمي الحسني.

الشهير بالكردي.

مات في ضحى يوم الأحد ثاني عشري صفر سنة ست وأربعين وثمانمائة بالركاني من وادي مرّ ، وحمل إلى مكة [٤] فوصلها ظهر يومه ودفن بالمعلاة.

[١] بياض في الأصل قدر كلمتين ، ولعلها كما أثبتناها.

٦٥١ ـ حكم المكي (؟ ـ؟).

٦٥٢ ـ حمزة بن قاسم الحسني (؟ ـ ٨٤٦ ه‌)

أخباره في : الضوء اللامع ٣ : ١٦٦ ، وانظر إتحاف الورى ٤ : ٢٠٠.

[٢] إتحاف الورى ٤ : ٢٠٠.