نام کتاب : الدرّ الكمين بذيل العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين نویسنده : عمر ابن فهد الهاشمي المكّي جلد : 1 صفحه : 713
وحج ورجع مع الشامي والي الجزيرة ، ثم رحل بأهله إلى دمشق وسكنها وانتفع به أهلها علما ودينا ، ثم دخل القاهرة قاصدا الحج.
وأقام بمكة إلى أن مات بها في يوم الثلاثاء رابع عشري الحجة سنة سبع وخمسين وثمانمائة [١] ، وصلي عليه بالمسجد الحرام ودفن بالمعلاة.
٦٥٠ ـ (ك) الحسين الزّغنداني المروزي.
وزغندان قرية من قرى مرو.
وكان الحسين خرج إلى مكة غير مرة على سبيل التغريد.
ورد بغداد نوبا عدة ، وسلك البراري على الوحدة.
وصحب الشيخ عبد الملك الطبري ورافقه واختص به ، وكانت له كرامات وآيات.
سمعت على الغزنوي الصولي إن شاء الله مذاكرة يقول : قدم الحسين الزغنداني مرو بعد ما أقام بمكة مع الشيخ عبد الملك الطبري ، وكان وقت انفصاله عن مكة بها قحط شديد فكان مقامه بمرو ، فقال الشيخ عبد الملك لبعض القافلين من الحج : قل للحسين الزغنداني : إن شبعت من سمد مرو فارجع إلينا ، فلما حكى له قول الشيخ عبد الملك باع بقية ضيعة له بزغندان واستصحب الذهب ، ودخل البادية على التجريد منفردا.
وحكى قال : لما وصلت إلى مكة وأردت أن أدخلها ترددت أن أبدأ بالطواف أو زيارة الشيخ ، فقدمت الطواف ، فلما دخلت المسجد الحرام صادفت الشيخ في الطواف ، فلما فرغنا قعدنا وتحدثنا ، وكان لنا رفيق بمكة صالح يقال له : علي البلخي ، فقلت للشيخ عبد الملك : ما فعل صاحبنا علي؟