وفي موسم سنة ست وخمسين استقر أمير الترك الراكزين بمكة عوض جانبك النوروزي.
وفي سنة سبع وخمسين جاءه مرسوم بأن يكون مشدا بجدة مع جانبك ، ولما انقضى موسم جدة سافر بحرا إلى القاهرة في شعبان [٧].
وفي موسمها جاء عزله عن النظر والحسبة بطوغان شيخ ، وعن باشية الأتراك بالأمير يشبك.
ولما سافر إلى القاهرة في البحر وجد امرأته سعادات ابنة الشبرباي [٨] فسخت عليه لكونه أبرص وجرت له قلاقل.
[١] الميضأة الأشرفية : نسبة لموقفها الملك الأشرف شعبان بن حسين بن محمد بن قلاوون ، بالمسعى ، قبالة باب المسجد الحرام المعروف بباب علي ، وعمرت سنة ٧٧٦ ه وللأشرف عليها وقف بمكة ، ووقف بضواحي القاهرة (شفاء الغرام ١ : ٣٥٠).
[٢] الميضأة الناصرية : نسبة لموقفها الملك الناصر محمد بن قلاوون ، صاحب مصر ، وهي عند باب بني شيبة ، وقد اشترى موضعها من الشريفين عطيفة ورميثة ابني أبي نمي ، بخمسة وعشرين ألف درهم ، وكانت عمارتها سنة ٧٢٨ ه (شفاء الغرام ١ : ٣٠٠).
[٣] ميضأة بركة : وهي للأمير زين الدين بركة العثماني ، رأس نوبة النوب بالقاهرة ، وخشداش الملك الظاهر صاحب مصر ، وهي بسوق العطارين الذي يقال له سوق الندى ، عند باب بني شيبة ، وكان إنشاؤها سنة ٧٨١ ه وأنشأ لها أوقافا (شفاء الغرام ١ : ٣٥١).