نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 99
الغمر السكسكي ، وقد رجّح الدكتور عمر تدمري أنه الغمر بن العباس الخثعمي السكسكي الذي كان أميرا لبحر الشام وغزا في سنتي ١٦٠ ه و ١٦١ ه ونسبه إلى بلدة السكسكية القريبة من صور [١].
٤ ـ صيدا وإمليخ والصارفية
روى أبو سفيان الدمشقي [٢] لسعيد بن أبي كريمة الصيداوي حديثا في شعبان سنة سبع وتسعين ومائة قال : «لما عظمت الفتنة بساحل دمشق ، وكثر البلاء تنحيت عن موضعي الذي كنت فيه ، وخرجت بأعنز لي حتى صرت إلى ذروة لبنان ممّا أقبل على الساحل في موضع يقال له هرميسا [٣] لأهل قرية يقال لها : أمليخ من كورة صيدا ... فمكثت في لبنان أياما ما شاء الله من ذلك ، فبينا أنا في بعض تلك الشعاري وذلك في أكثر من النصف من شعبان ، إذ خرجت عند صلاة الضحى ومعي غلام أجير في المعزى فتركته مع المعزى ، ودخلت في بعض تلك الشعاري مهتما أمشي لبعض ما أردت ، إذا أنا برجل قائم يصلّي الضحى ، أبيض الوجه ، أعين ، أشيب ، في لحيته نضح من سواد ، عليه ثياب بيض ، فلمّا نظرت إليه قلت : هذا رجل خرج لمثل الذي قد خرجت له ، فأحببت التعرّف به ، وأن أسأله من أين هو؟ ومن هو؟ فلم أزل واقفا أرمقه حتّى سلم عن يمينه وعن يساره. وبادرته فبدأته
[١] لبنان من قيام الدولة العباسية حتّى سقوط الدولة الإخشيدية : ص ٤٥ ، ٤٦. نقلا عن تهذيب تاريخ دمشق : ج ٧ ، ص ١٨٠.
[٢] هو القاسم بن بشر الدمشقي ، خرج من دمشق لما حدثت الفتنة وانقطع إلى السواحل والثغور في جبال عاملة ، وعاش فيها نحوا من ٤٥ سنة والقصة رواها السكن بن جميع الصيداوي ، عن أبي يعلى بن أبي كريمة الصيداوي عن محمد بن المعافى الصيداوي ، عن عثمان بن سعيد الصيداوي. راجع تاريخ دمشق : ج ٤٩ ، ص ٨٥.
[٣] هرميسا : مجهولة المكان حاليا ، وربما تكون تحريف عرمتا القريبة من إمليخ.
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 99