نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 66
الإسلام وإعزازه ، وبالتالي تحقيق ما وعدهم به النبي 6وسلم من زوال حكم القياصرة والأكاسرة على أيديهم.
فيما اعتبره آخرون بقرة حلوبا ، يحققون منه السيطرة والشهرة وجني المال ، إذ لا عجب أن نرى هندا آكلة الأكباد تسير مع زوجها وولديها في مقدمة جيش الفتح ، وكان لهند وفريقها ما أرادوا وخطّطوا.
فبعيد استلام عثمان لمقادير الحكم ، بدأ ولاته يبذّرون أموال المسلمين دون وازع أو رادع ، وقاموا ببناء القصور والدور ، ما أدّى إلى نقمة أهل مصر على عثمان فثاروا ضدّه ، وكان من بين الثائرين محمد بن أبي حذيفة والي مصر ، وعبد الرحمن بن عديس التجيبي ، وهو الذي قال لما خرج من مصر مع الثوار :
وكان للثوار ما أرادوه من قتل عثمان بن عفان سنة ٣٥ ه ، وبعد مقتله ، ألقى معاوية القبض على من نبز بقتله وحبسهم في جبل الجليل ، يقول الحموي : «جبل الجليل في ساحل الشام ، كان معاوية يحبس في موضع منه من يظفر به ممّن ينبز بقتل عثمان بن عفّان ، منهم محمد بن أبي حذيفة وكريب بن أبرهة» [٢].
[٢] معجم البلدان : ج ٢ ، ص ١٥٧ ، مراصد الاطّلاع : ج ١ ، ص ٣٤٤ ، تاج العروس :
ج ٧ ، ص ٣٦١ ، صحيح الأخبار : ج ٢ ، ص ٥ ، ومحمد بن أبي حذيفة كان واليا على مصر ، ذكره السيد الأمين في أعيان الشيعة : ج ٩ ، ص ٦١. وقاتله مالك بن هبيرة الكندي راجع الغدير : ج ١٠ ، ص ٤٠٩. وكريب بن أبرهة زار عكا على حدود جبل عاملة الجنوبية. راجع تاريخ دمشق : ج ٥٠ ، ص ١١٤.
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 66