responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 63

وسمعته يقول : ـ وقد مررت به ـ «اللهمّ العنه ولا تشبعه إلا بالتراب» [١].

وعندما ضاق معاوية به ذرعا نفاه إلى جبال عاملة ، مفتتحا النفي إلى هذه الجبال به [٢] ، يقول السيد الأمين : «ومن المشهور أن تشيع جبل عامل كان على يد أبي ذر وأنّه لما نفي إلى الشام ، وكان يقول في دمشق ما يقول ، أخرجه معاوية إلى قرى الشام ، فجعل ينشر فيها فضائل أهل البيت فتشيّع أهل تلك الجبال على يده. فلمّا علم معاوية ، أعاده إلى دمشق ، ثم نفي إلى المدينة ...» [٣].

وقال الشيخ أحمد رضا : «إن التشيّع في بلاد الشام أقدم منه في كل البلاد ، غير الحجاز ، وهذا من العجيب أن يقوم أول ركن ، وتنتشر أوّل دعوة للشيعة في بلاد محكومة لأعدى الناس لهم». ثم استطرد في كلامه عن أبي ذر ، ونشره مذهب التشيّع في بلاد الشام فقال : «ثم كان يخرج إلى الساحل ، فكان له مقام في قرية الصرفند القريبة من صيدا ، ومقام آخر في قرية ميس ، المشرفة على غور الأردن وكلتاهما من قرى جبل عامل» [٤].

٦ ـ زيارة سلمان الفارسي وعبد الملك ابن أبي ذر الغفاري لبيروت قبل [٣٢ ه‌ / ٦٥٢ م]

زار الصحابي سلمان الفارسي رضي‌الله‌عنه بصحبة عبد الملك بن أبي ذر الغفاري رضي‌الله‌عنه دمشق وبيروت قبل سنة ٣٢ ه‌ ، وقد ذكر هذه الزيارة أبو زرعة الدمشقي وابن عساكر والذهبي في كتبهم ، يقول أبو زرعة :


[١] شرح نهج البلاغة : ج ٨ ، ص ٢٥٧ و ٢٥٨.

[٢] راجع العنوان التالي : جبل الجليل وقتله عثمان.

[٣] أعيان الشيعة : ج ٤ ، ص ٢٣٨.

[٤] أبو ذر الغفاري : ص ٧٥.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 63
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست