responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 49

بعد انتصار المسلمين على الروم في وقعة فحل ، دخل بطريق يدعى يوقنا في الإسلام ، وهو ابن ملك قلعة حلب ، ودخل معه ممّن كان يخدمه أربعة آلاف وحسن إسلامهم.

ولمّا قرر أبو عبيدة النهوض إلى الساحل ، قام إليه يوقنا ، وقال : أيها الأمير اعلم أن الله عزوجل قد أباد المشركين ، ورفع علم الموحّدين ، وإنّي أريد أن أسير قبلك إلى الساحل لعلّي أفوز من القوم بغزوة [١].

فسار إلى الساحل واستطاع بتوقّد ذكائه أن يسلّم مدينة طرابلس لجيش المسلمين ، بعد أن سيطر على مراكب كثيرة بما فيها من أمتعة كانت مرسلة من قبرص إلى ملك فلسطين [٢] ، فأخذ هذه المراكب واتّجه إلى مدينة صور.

يقول الواقدي : «فما أصبح يوقنا إلّا وهو في مدينة صور ... ففرح أهل صور بذلك وأمروهم بالنزول فنزل يوقنا وصار ينتظر الليل حتّى يثور بأصحابه ، وكان جملة من نزل معه تسعمائة رجل ... قال : لمّا حصل يوقنا والتسعمائة بمدينة صور ... أقبل عليهم في السرّ رجل من بني عم يوقنا ممّن استحكمت الضلالة في قلبه ... فأقبل إلى الدمستق وحدّثه بأمر يوقنا وما قد عزم عليه وأنّه مسلم وأنه يقاتلكم مع العرب ، وقد فتح طرابلس ... فلما سمع الدمستق ذلك لم يكذّب خبرا دون أن ركب بأصحابه وقبض على يوقنا وأصحابه ... فلما استوثق عليهم الدمستق أرمويل بن نشطة وكّل بهم ألف رجل وقال : سيروا بهم إلى الملك يفعل فيهم ما يريد ... فلما همّوا أن يسيروا بهم وقع الصياح من الأبواب ، ونفر أهل القرى ومن كان بالقرب من صور فسألوهم عن أخبارهم. فقالوا : قدمت العرب عليكم.


[١] فتوح الشام : ج ٢ ، ص ١٧.

[٢] المصدر نفسه : ج ٢ ، ص ٣١.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 49
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست