نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 43
أسامة وإلغاء البعث بالمرة ، لكن أبا بكر أبى أن يجيبهم ووثب فأخذ بلحية عمر قائلا ، ثكلتك أمك وعدمتك يابن الخطاب ، استعمله رسول الله وتأمرني أن أنزعه.
ثم سار أسامة بسرّيته ، وانتهى إلى ما أمره به النبي 6وسلم ، وبثّ خيوله في قبائل قضاعة ، وأغار على آبل الزيت ، فسلم وغنم وكان فراغه في أربعين يوما سوى مقامه ومقبله راجعا [١].
ج ـ تحديد موقع آبل الزيت
قال الحموي معرفا آبل الزيت : «آبل الزيت ، بلفظ الزيت من الأدهان ، بالأردن من مشارف الشام ... وآبل القمح : قرية من نواحي بانياس من أعمال دمشق بين دمشق والساحل» [٢].
ويعرف مارتين اليسوعي آبل فيقول : «آبل : إن هذه المدينة القائمة على تخوم عيون [٣] هي أيضا مدينة قديمة ... وقد نالت أهمية عظيمة في مدّة طويلة عند تخوم فلسطين الشمالية» [٤].
ويقول السيد الأمين في تعليقه على حديث النبي 6وسلم لأسامة بن زيد وأمره أن يواطىء خيله آبل الزيت : «ولا يبعد أن تكون آبل الزيت هي آبل القمح الآتية لأنها مشرفة على الأردن ، ولا يعرف آبل بالأردن غيرها ، لكن ياقوت جعلها غيرها كما مرّ. وعن دائرة المعارف للبستاني أن آبل الزيت
[١] تاريخ الطبري : ج ٣ ، ص ٨٩ ، تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ٤٣٢ ، تهذيب تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١١٦ و ١١٨.
[٢] معجم البلدان : ج ١ ، ص ٥٠ ، وتهذيب تاريخ دمشق : ج ١ ، ص ١١٦.