responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 334

يقوى شعوره بأن بشارة وأبناءه كانوا من صميم الشيعة ، إذ لا يعقل أن ينقاد العامليون ـ في عنفوان هذا التعصّب المذهبي ـ لبشارة وأبنائه طيلة قرون وهم على خلاف مذهبهم.

وهناك أمر لا يقلّ أهمية عمّا ذكرناه سابقا ، وهو العلاقة الحميمة بين حسام الدين بشارة من ناحية وابني صلاح الدين : الملك الأفضل علي وأخيه المحسن ، هذه العلاقة قامت على إعجابهما بقوة وشجاعة وحكنكة وجلالة حسامنا واستماتته وقومه في الدفاع عن بلاد المسلمين ، إذ سرعان ما أعلنا تشيّعهما لآل البيت 7 وخالفا أباهما وأرحامهما في عقيدتهما وهذا ما سأتحدّث عنه لاحقا.

ولم يتحدّث أحد من المؤرّخين عن تشيّع أولاد بشارة إلّا الذهبي المتوفّى سنة ٨٥٢ ه‌ ، وذلك عندما ترجم لمحمد بن سيف بن عمر بن محمد بن بشارة ، فقال : «وفيه [١] قبض على ابن بشارة الرافضي وهو محمد بن سيف بن عمر بن محمد بن بشارة ، وكان قد زاد إفساده في طريق الشام وقطع الطريق فحمل إلى دمشق» [٢] ويحتمل بولياك أن يكون أحفاد بشارة وبنو صبح أو صبيح من الشيعة [٣].

٣ ـ مناطق حكمه

كان جيش صلاح الدين يتألّف من مجموعة جيوش متفرّقة ، على رأس كلّ جيش أمير ، يمثّل مقاطعة أو إقليما معينين ، وكان أغلب أمرائه من


[١] أي جمادى الآخرة سنة ٨١٩.

[٢] إنباء الغمر : ج ٧ ، ص ٢١٦ ، الضوء اللّامع : ج ٧ ، ص ٢٦٣.

[٣] الإقطاعية في مصر وسوريا وفلسطين ولبنان : ص ٤٥ ، ٤٦.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 334
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست