responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 30

جبل يعرف بجبل عاملة ، وكان لهم صنم في مشارف الشام يقال له الأقيصر ، كانوا يحجّون إليه ويحلّقون رؤوسهم عنده» [١].

وهذا الصنم لم يكن خاصا لعبادة عاملة ، بل شاركتها في عبادته أخواتها من قضاعة ولخم وجذام وغطفان ، فكانوا يحجّون إليه ويحلقون عنده ويلقون مع الشعر قرة من دقيق وهي عادة كانت متّبعة عندهم ، وكان عند الأقيصر أنصاب ينحر الناس عليها ذبائحهم التي يتقرّبون بها إلى هذا الإله [٢].

٢ ـ تنصّر قبيلة عاملة

استمرّت عبادة عاملة وأخواتها لصنمهم الأقيصر بعد مجيئهم إلى الشام ، حتّى خروج السيد المسيح 7 ، فكيف كان موقفها منه؟ وهل تنصّرت عاملة أم بقيت على عبادتها القديمة؟ وبأية نصرانية اعتقدت؟

أ ـ السيد المسيح 7 في أرض الجليل

كانت أرض الجليل ميدانا لدعوة السيد المسيح 7 ، لأن أمّه السيدة مريم 3 تنسب إليها ، والبشارة الأولى بالإنجيل كانت في عرس قانا الجليل ، وعندما بدأ يستعمل معجزاته في إحياء الموتى وشفاء المرضى نجد أهالي صور وصيداء كانوا يأتون إليه لشفاء مرضاهم ، يقول مرقس : «والذين حول صور وصيداء وجمع كثير إذ سمعوا كم صنع أتوا إليه» [٣].

وفي تجواله في بلاد الشام ، كان يزور باستمرار تخوم صور وصيدا


[١] معجم قبائل العرب : ج ٢ ، ص ٧١٤.

[٢] تاريخ العرب قبل الإسلام : ج ٦ ، ص ٢٧٥ و ٢٧٦.

[٣] مرقس ٣ / ٨ ، لوقا ٦ / ١٧ ، متّى ١٥ / ٢١.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 30
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست