responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 294

١١١٠ م نحو سبعين مركبا تقل عشرة آلاف مقاتل [١] يترأسّهم «سيغورد غورسا لافاري بن ماغنوس الثالث» من بلاد النرويج. وما إن علم بلدوين بوصوله حتّى سارع لاستقباله وغمره بالهدايا وأقنعه بمشاركته ومن معه لمنازلة صيدا والاستيلاء عليها.

نزل الجميع بقوّاتهم البرّية والبحرية صيدا يوم الثالث من شهر ربيع الآخر سنة ٥٠٤ ه‌ فضربوا عليها الحصار وضايقوها برّا وبحرا ، واستعرّ القتال بين المسلمين والإفرنج. وخاصة في الجهة الجنوبية للمدينة حيث الكثافة الشيعية فيها : ما أدّى إلى استشهاد مرجع الشيعة في البلاد الشامية ، وهذا ما سأتحدّث عنه لاحقا.

اجتهد الصليبيون في أن يقطعوا الطريق على النجدات التي قد تأتيها برّا من صور ، وبحرا من مصر ، ومع ذلك فقد قام أسطول صغير قدم من صور بمهاجمة السفن النرويجية وكاد أن يبدّدها كلها ، لو لا وصول أسطول البنادقة وإنقاذه للموقف لصالح الفرنج ، وعجز أسطول صور عن إمداد صيدا بما تحتاجه من سلاح وقوة مقاتلة [٢].

وكان أمير صيدا يومذاك مجد الدولة محمد بن عدي من آل عبد الله [٣] فأخذ يدبّر خطّة لاغتيال بلدوين مع مسلم متنصّر كان يعمل في خدمة بلدوين وتسمّى باسمه. فأغراه مجد الدولة بمبلغ كبير من المال لقاء تنفيذ الخطة ،


[١] الكامل : ج ٦ ، ص ٥٠٣.

[٢] لبنان من السيادة الفاطمية : ق ١ ، ص ٢٨٠.

[٣] الأمير مجد الدولة محمد بن عدي بن سلمان بن عبد الله التنوخي من آل عبد الله كان أميرا بصيدا من سنة ٤٩٥ ه‌ وهو الذي سلّمها للصليبيين بعد أن صالحهم عليها ، تولّى إمارة الغرب ، وقتل في برج البراجنة سنة ٥٣٢ ه‌. راجع : السجل الأرسلاني : ص ١٠٥.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 294
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست