responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 290

وسارعت عكا إلى إعلان ما يشبه الخضوع للغزاة وأمدتهم بالأموال والمؤن. بل أن أهل بيروت تعهدوا بالدخول في طاعة الصليبيين والاعتراف بالتبعية لهم ، إن هم نجحوا في الاستيلاء على القدس [١].

وسرعان ما سقطت يافا والرملة بأيديهم ، وفي هذه السنة دخلت الجيوش الغازية إلى مدينة القدس ، وارتكبت المجازر الرهيبة بحقّ أهلها ، ويكفي أن نعلم أن من قتل داخل المسجد الأقصى بلغ سبعين ألفا.

وبعد أن استتبّ لهم الأمن في القدس قرّروا التوجّه شمالا فعهد «جو دفري بوايون» إلى الأمير «تنكر النورماني» بفتح إقليم الجليل ، فاحتلّ مدينة طبرية ـ عاصمة التشيّع ـ الواقعة على أطراف جبل عامل الجنوبية الشرقية ، واحتلّ ما حولها من مزارع وقرى ، وكذلك سقطت نابلس بأيديهم ، وفرّ من سلم من أيدي السلاجقة والصليبيين من أهالي هذه المناطق إلى جبل عامل ، وسكنوا بين أهله الذين تجمعهم بهم وحدة النسب والمذهب والانتماء.

وبدأت المناطق الجنوبية القريبة من فلسطين تسقط الواحدة تلو الأخرى ، وقام حاكم طبرية بالإغارات الدائمة على مدينة صور.

١ ـ بناء قلعة تبنين [٤٩٩ ه‌ / ١١٠٥ م]

في حديث وليم الصوري عن حاكم طبرية وإغارته الدائمة على مدينة صور ، وعدم وجود قلاع بينها وبين طبرية يقول : «فعزم على بناء حصن على قمّة أحد الجبال المطلّة على مدينة صور ... وكان الاسم الأصلي لهذا الموضع هو «تبنين» ولمّا كان الحصن واقعا على جبل شاهق الارتفاع شديد الانحدار ، فقد أطلق عليه اسم تورون ، واشتهر بطيب هوائه وبديع


[١] الحركة الصليبية : ج ١ ص ٢٣٩.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست