كما حدّث بها الشيخ أبو علي الحسن بن معمر الرقي عن الشيخ المفيد سنة ٤٢٣ ه‌ [١] ، ومات فيها العالم الشيعي تقي الدين بن النجم الحلبي أبو الصلاح سنة ٤٤٦ ه‌ [٢] ، ومنها تاج العلى الحسني الشريف النسابة الرافضي كما عبّر الذهبي وقال : إنّه ولد بالرملة سنة ٤٨٢ ه‌ [٣] ، وسكن فيها الشاعر علي بن محمد التهافي العاملي المتوفّى سنة ٤١٦ ه‌ [٤] ، وبرز منها صاعد بن عمر الرملي الذي سمع السيد أبا المعالي محمد بن زيد الحسيني والسيد علي بن موسى الموسوسي ، توفى حوالي ٥٧٠ ه‌ [٥].

ويبدو أن التشيّع تضاءل في الرملة بعد الهجوم السلجوقي عليها سنة ٤٦٣ ه‌ ، بحيث لم ير فيها من أهلها أحد [٦].

وفي سنة ٤٦٤ جاء السلاجقة بالفلاحين إلى الرملة وعمّروها يقول ابن الجوزي : «وفي سنة ٤٦٤ ه‌ جاؤوا إلى الرملة وهي خراب ليس بها أحد ولا لسوقها أبواب فجلبوا إليها الفلاحين وعمروها» [٧].

الثالث عشر : أعلام جبل عامل في هذا العصر

١ ـ أعلام القرن الرابع [٣٦٣ ـ ٤٠٠ ه‌] [٩٧٣ ـ ١٠٠٩ م]

أ ـ أعلام جبل عامل

١ ـ إبراهيم بن إسحاق بن أحمد المقرىء ، أبو إسحاق الصوري : إمام

[١] رياض العلماء : ج ١ ، ص ٣٣١.

[٢] المصدر نفسه : ج ١ ، ص ١٠٠.

[٣] تاريخ الإسلام (٦٠١ ـ ٦١٠) ص ٣٦٢.

[٤] معجم مؤلّفي الشيعة : ص ٢٧٨.

[٥] طبقات أعلام الشيعة : ج ٢ ، ص ١٣٧.

[٦] مرآة الزمان : ص ١٥٢ ، ١٨٥.

[٧] مرآة الزمان : ص ١٥٢ ، التغيير الديموغرافي فيها بدأ من هذه السنة وفرّ الشيعة منها ومن طبرية ونابلس إلى جبل عامل.