responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 225

وذكر : «أنه ترك بلاده ، وقصد قبر معاوية ، وأقام بقربه سنة كاملة ، يطوف ببنيانه ، ويتبرّك باستلام أركانه ، حتّى خلى له الجوّ في يوم من الأيام ، فتبوّل وتغوّط عليه ، ولمّا خاف أن يشعروا به هرب يقول : «فخرج منها خائفا يترقّب قال ربّ نجّني من القوم الظالمين» وفي هذا المعنى يقول :

رأيت بني الطوامث والزواني

بمقت ينظرون إليّ شزرا

لأني بالشآم أقمت حولا

على قبر ابن هند كنت أخرى» [١]

ب ـ سقوط صور وطرابلس

ركّز أتسز هجومه على طرابلس وصور بالذات مستغلّا قطع العلاقات بين المدينتين ومصر الفاطمية للتضييق عليهما ، فهو مطمئن إلى أن صاحبي طرابلس وصور لن يتلقيا مساعدة من مصر أثناء مهاجمتهما.

ولا شكّ أن أتسز حقّق بعض أهدافه بأن أخذ من طرابلس وصور خفارة حيث تمّ له فتح أبوابهما للتجارة سنة ٤٦٨ ه‌ فكانت الخطبة المصرية بهما لم تتغيّر ، والغز يدخلون إلى صور فيبيعون ويشترون ولا يقيمون فيها ، وعلى هذا كانت الهدنة [٢].

وفي سنة ٤٦٩ ه‌ توجّه أتسز إلى يافا فحصرها ، وكان بها رزين الدولة فهرب هو ومن كان فيها إلى صور [٣].

وهكذا فقد ارتبط والي صور مع الأتراك السلاجقة بعلاقات ودّية فعمد مع والي طرابلس إلى مصانعتهم بالهدايا والملاطفات [٤].


[١] دمية القصر : قسم شعراء الشام : ص ٢٠٧.

[٢] مرآة الزمان : ص ١٧٨ ، إتّعاظ الحنفا : ج ٢ ، ص ٣١٥ ، لبنان من السيادة الفاطمية :

ج ١ ، ص ١٢٨ ، وأبطل أتسز في مدينة طرابلس الآذان بحيي على خير العمل.

[٣] مرآة الزمان : ص ١٨٥.

[٤] ذيل تاريخ دمشق : ص ١١٢ ، لبنان من السيادة الفاطمية : ج ١ ، ص ١٢٩.

نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر    جلد : 1  صفحه : 225
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست