نام کتاب : الحلقة الضائعة من تاريخ جبل عامل نویسنده : علي داود جابر جلد : 1 صفحه : 220
بعض أهلها ، يقول الفضل بن عمر النسوي : «كنت في جامع صور ، عند الخطيب ، فدخل عليه بعض العلوية ، وفي كمة دنانير ، وقال للخطيب : فلان يسلم عليك ، ويقول لك : اصرف هذا في بعض مهمّاتك.
فقال الخطيب : لا حاجة لي فيه. وقطب وجهه.
فقال العلوي : كأنّك تستقلّه ، ونفض كمّه على سجادة الخطيب ، وطرح الدنانير عليها ، وقال : هذه ثلاثمائة دينار ، فقام الخطيب محمرّا وجهه ، وأخذ السجادة ، وصب الدنانير على الأرض ، وخرج من المسجد.
قال المفضل : ما أنسى عزّ خروج الخطيب وذلّ ذلك العلوي» [١].
٢ ـ التشيّع في صيداء [٤٦٣ ه / ١٠٧٠ م]
كانت صيدا في هذه السنة تسير في فقهها وعقيدتها على المذهب الشيعي الإمامي [٢] فقد أرسل ابن حمزة الجعفري المتوفّى سنة ٤٦٣ ه إلى أهلها جواب المسألة الواردة من صيدا كما يقول النجاشي [٣].
كما كتب أبو عبد الله محمد بن عبد الله [٤] الطرابلسي تلميذ الشيخ الطوسي أجوبة للمسائل التي أرسلها إليه أهل صيدا وهذا ما قاله ابن شهر آشوب [٥].
٣ ـ محمد بن علي بن محمد بن جناب وقيل حباب الدرزي ال صور ي الشاعر [ت ٤٦٣ ه / ١٠٧٠ م]
من أهالي مدينة صور ، كان شيعيا إسماعيليا ، غاليا فيه ، مظهرا له ، قال
[١] طبقات الشافعية : ج ٤ ، ص ٣٤ ، وربما تكون القصّة حدثت سنة ٤٦٣ ه.
[٢] وهذا لا يعني عدم وجود المذاهب والأديان الأخرى فيها.
[٣] رجال النجاشي : ص ٤٠٤ ، الدرجات الرفيعة في طبقات الشيعة : ص ٥٠٠.